قالت الهيئة العامة للثورة السورية :"إن ثلاثين شخصاً على الأقل استشهدوا الخميس 9/2/2012 في تجدد القصف الذي تتعرض له مدينة حمص بشكل متواصل منذ عدة أيام من قبل الجيش النظامي السوري، كما استشهد اثنان آخران في كل من درعا ودير الزور، فيما تواصل القصف على الزبداني ومناطق أخرى بريف دمشق مما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل تزايد أعداد الضحايا وتناقص المواد الطبية". وفي مقابل التصعيد العسكري من القوات النظامية, طلب الجيش السوري الحر مدّه بعتاد عسكري. وقال أبو جعفر عضو الهيئة العامة للثورة السورية للجزيرة :"إن عدداً غير معلوم من الشهداء والجرحى سقط صباح اليوم في قصف عنيف على حي بابا عمرو". وأكد أبو جعفر سقوط ما لا يقل عن 25 قذيفة على الحي, مؤكدا أيضا استهداف أحياء أخرى منها جورة الشياح والخالدية. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أحصت أمس 117 شهيداً بينهم 93 من حمص التي تواجه منذ أيام قصفاً بالأسلحة الثقيلة وحصاراً مشدداً وفق الناشطين. وتوغّلت دبابات الجيش السوري أمس في أطراف بعض أحياء حمص, خاصة بابا عمرو والإنشاءات إلا أنها لم تقتحمها تماما. [title]قصف متجدد[/title] وكان أحمد القصير عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حمص قد قال في وقت سابق اليوم للجزيرة :"إن القوات السورية قصفت حي جورة الشياح بالقذائف والرشاشات الثقيلة". وأكد القصير أن حشودا عسكرية تتجه إلى حمص, مشيرا إلى تحليق للطيران الحربي, وقطع كامل للاتصالات والخدمات الأساسية عن المدينة التي تخضع لحصار مشدد لليوم الخامس. وأكد الناشط السوري شهادات سابقة بتردي الأوضاع الإنسانية في المدينة التي أطلق أهلها نداءات استغاثة متعاقبة إلى المنظمات الإنسانية الدولية ومنها الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتوفير المواد الطبية وعلاج المصابين. وفي بيان نشر على الإنترنت, أعلنت كتيبة حمزة بن عبد المطلب التابعة للجيش السوري الحر أنها أجبرت القوات النظامية على التراجع سبعة كيلومترات عن الزبداني, وأكدت أنها تمكنت خلال أيام من تدمير 17 دبابة و15 آلية عسكرية أخرى, وقتل 45 عسكريا نظاميا بينهم ضابط برتبة رائد. وكانت لجان التنسيق المحلية أكدت من جهتها استشهاد 18 شخصا وجرح مائة آخرين أمس في قصف بالأسلحة الثقيلة على الزبداني ومضايا وبلدات أخرى في ريف دمشق. وتحدث ناشطون عن تدمير عشرات المنازل بالزبداني. وتشن القوات السورية عمليات عسكرية في محافظات أخرى بينها درعا. وقال ناشطون إن عمليات اقتحام وإطلاق نار من أسلحة ثقيلة وقعت في الحارة وبصر الحرير ومناطق أخرى بالمحافظة, بينما تعرضت بلدة القورية في محافظة دير الزور لقصف مدفعي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.