أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بينهم صحفية فرنسية ومراسل تلفزيون نابلس جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع المغلق للقرية منذ سنوات. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من سكان القرية وعدد من المتضامنين والإعلاميين الأجانب ونشطاء السلام الصهاينة باتجاه البوابة التي تغلق الشارع ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية وردد المشاركون فيها الشعارات المنددة بسياسة التوسع الاستيطاني التي تمارس بحق أراضي القرية. ولدى وصول المشاركين للبوابة المغلقة أطلق جنود الاحتلال المتواجدين بكثافة هناك، المئات من قنابل الغاز بشكل مباشر باتجاه المشاركين في المسيرة مما أدى إلى حدوث العديد من الإصابات بينهم إصابات مباشرة، علاوة على حالات الاختناق بين صفوف المواطنين. وأفاد المنسق الإعلامي للمسيرات مراد أشتيوي أن المسيرة انطلقت تحت شعار"الوفاء للشهداء"في الذكرى السنوية لاستشهاد عبد الباسط جمعة الذي استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل أحد المستوطنين المتطرفين في الثامن من شباط من عام 1988. وأكد أشتيوي أن هذه المسيرة تأتي للرد على محاولات قوات الاحتلال مصادرة أراض تعود لسكان كفر قدوم تقع في شمال القرية مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية التي تبنتها حركة فتح في كفر قدوم لن تقتصر فقط على المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق بل ستمتد للتصدي لكل أشكال الاحتلال في كل بقعة من مساحات القرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.