كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تفاصيل جديدة نشرتها في تقرير مطول عن عملية اختفاء الضابط الإسرائيلي "هدار جولدن" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام .
ونقلت الصحيفة العبرية عن شهادات ضباط كانوا مسئولين عن العملية، قولهم إن الخوف تمكن منهم حين اختفى الضابط "هدار"، لافتين إلى أن الاختفاء حصل بعد عملية تبادل إطلاق نار مع المقاومة في رفح وخلال فترة بسيطة.
وأوضح أحد الضباط إلى أنهم اكتشفوا اختفاء "هدار" بعد عثورهم على نفق للمقاومة في المنطقة، وأرسلوا قوة للبحث عنه، وتملكتهم الخشية من فقدان القوة المكونة من 4 جنود لغيابهم وقت طويل.
وأكد الضابط أنهم قاموا بإرسال قوة أخرى في النفق للعثور على القوة الأولى، مبينا أن حالة من الارتباك والخوف سادت بين الجنود والضباط، إن تمكن المقاومون الفلسطينيون من السيطرة على القوة كاملة.
وقال الضابط: "ما هي إلا دقائق وتم العثور على القوة، وتم التخلي عن هدار جولدن رغم ألمنا عليه، لأن النفق كان طويلا، ومعتم للغاية ولم يكن لدينا إلا الإضاءة الشخصية لكل جندي، وخشينا الوقوع في كمين للقسام، وخسارة المزيد من الجنود".
وفي رواية للضابط المسئول عن القوة التي دخلت النفق، يقول:" مجرد دخولنا للنفق كان مغامرة، وكان ينتابنا الخوف والقلق من المجهول في دهاليز هذا النفق، إلا اننا اضطررنا للدخول، ومن الجيد أننا لم نفقد المزيد".
وأضاف: "البعض يعتقد أن العملية سهلة، هي في غاية الصعوبة، وخلال دقائق عليك اتخاذ قرارات، وفي ظل وجود جندي مفقود ووقع بيد المقاومة يزداد الضغط عليك، وتتشتت أفكارك، كنا بحاجة لمزيد من التقدير لما نقوم به لا أن يتم اتهامنا بالتقصير".
يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تمكنت في العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014 من أسر عدد من الجنود الإسرائيليين كان من بينهم الضابط "هدار جولدن"، خلال عملية نفذتها الكتائب عبر نفق، إلا أنها حتى اللحظة تنفي علمها بوجوده لديها أو معرفة مصيره، مقايضة "إسرائيل" لحصورلها على معلومات حوله.