طالب د. عصام عدوان مسئول دائرة اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس الأونروا بعدم تخفيض خدماتها الأساسية وخدمات الطوارئ للاجئين الفلسطينيين. وأوضح عدوان في مقابلة خاصة بـ "فلسطين الآن"، أن الأونروا قلصت من خدماتها في وقت تزداد فيه أعداد اللاجئين، وتسوء أوضاعهم الاقتصادية بسبب الحصار الصهيوني على قطاع غزة. وأكد مسئول دائرة اللاجئين بأن مخاوف اللاجئين كانت المحرك الأساسي للاعتصام وإغلاق مقر وكالة الغوث بغزة على إثر تغيير الوكالة لاسمها وحذف كلمتي "الإغاثة والتشغيل". وعن تعامل وكالة الغوث مع اعتصام اللاجئين، أوضح عدوان أن المعتصمين قدموا رسالة بمطالبهم لمدير عمليات الوكالة، وقابلته شخصيات من اللجان الشعبية القائمة على الاعتصام، وأكدوا له بأن الفعاليات ستتواصل إذا لم تتراجع الأونروا عن التغييرات في اسمها. واعتقد مسئول دائرة اللاجئين بأن الأيام المقبلة ستشهد خطوات تصعيدية من المعتصمين في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، متوقعاً أن تكون مظاهرات بأعداد كبيرة جداً، وأن تغلق مقرات أخرى للأونروا، إضافة إلى المطالبة بإقالة مدراء معينين في الأونروا. وأضاف عدوان: "الوكالة لا تعطي رداً على المعتصمين، ولكنها تشرح مبرراتها"، وقال بأن الوكالة تدعي بأن التغيير تجديد في الصورة فقط، بينما تتحدث عن تقليص المتبرعين لتبرعاتهم نتيجة الأزمة المالية العالمية وانعكاسه على ميزانية الطوارئ للأونروا. وعبر مسئول دائرة اللاجئين عن عدم اقتناعه بمبررات الأونروا، لأن هناك موظفين فيها يتقاضون رواتب عالية مهمتهم البحث عن ممولين ومتبرعين عبر العالم، داعياً الوكالة لعدم الاكتفاء بالدول المتبرعة وشكوا نقص الدخل كما اللاجئين. وشدد عدوان على أن الأونروا صديقة للشعب الفلسطيني، ويجب عليها أن تحافظ على هذه الصداقة، وتحافظ على إبقاء صورتها جميلة في ذهنية الشعب الفلسطيني، لا أن تنخرط في مشاريع متآمرة على قضايا اللاجئين وحقوقهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.