كثرت الروايات التي تناولتها المواقع العبرية اليوم الخميس، حول ما ادعت أنه عملية "طعن" في مدينة بيت شيمش غربي مدينة القدس، فقد ذكرت بعض المواقع بناء على روايات الاحتلال وشهود عيان، بأن شابين حاولا الصعود إلى حافلة للركاب ومنعهم الإسرائيليين، واستمرا في السير في الشارع وقاما بطعن إسرائيلي ومن ثم حضرت الشرطة وأطلقت عليهما النار مما تسبب في استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
وزعمت الرواية الثانية أن الشابين حاولا الدخول إلى كنيس لتنفيذ عملية طعن بحق المصلين اليهود، وقاما بطعن إسرائيلي قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليهما، في حين قال أحد سكان المدينة إنه اشتبه بالشابين وقام بملاحقتهما في الوقت الذي اتصلت إسرائيلية كانت معه بالشرطة للتبليغ عن "مخربين"، وادعى أن الشابين حاولا الصعود لحافلة ولم يستطيعا بسبب تدخل الإسرائيليين، واستمرا بالسير لحين مشاهدة إسرائيلي متدين وقاما بطعنه، وأكد أن الشرطة وصلت بعد 20 دقيقة إلى الموقع وقامت بإطلاق النار عليهما.
لم يقف الأمر عند هذا التناقض في الروايات بل في الصور التي نشرتها المواقع العبرية، فقد نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" صور متعددة لموقع العملية، ويظهر في إحدى هذه الصور السكاكين التي تم استخدامها في العملية، وإحدى السكاكين بلون أسود بها ثلاث نقاط بيضاء "براغي"، ولكن موقع صحيفة "nrg" العبري نشر أيضا صورة تظهر فيها سكين واحدة بلون أسود ولكنها لا تحمل أي نقاط بيضاء وبجانبها قفاز أبيض.
ويعيدنا هذا الحادث إلى الفيديو الذي نشر مؤخرا ادعت فيه "إسرائيل" وقوع عملية طعن في الخليل، والتي ظهر فيها مستوطن يقوم بإعدام شاب فلسطيني ومن ثم يظهر جنود الجيش الإسرائيلي وهم يلقون بالسكين على جثمانه.
