اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن المحرقة اليهودية واتهام الفلسطينيين بها بمثابة أحقاد وعمى سياسي، وشهادة براءة لهتلر والنازية.
وقال عريقات اليوم الخميس: "إن نتنياهو باتهامه للحاج أمين الحسيني بالمسؤولية عن المحرقة (الهولوكوست) بحق اليهود في ألمانيا النازية، ومحاولته إلصاقها بالشعب الفلسطيني يعطي شهادة براءة لهتلر على جرائمه، الذي كان من ضحايا جرائم هتلر"، معتبرا تصريحات نتنياهو دليلا على مدى الحقد والعمى السياسي لحكومة الاحتلال.
وحول موافقة نتنياهو على المخطط الهيكلي لمستوطنة "إيتمار" وشرعنة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس، أجاب عريقات:" المطلوب من المجتمع الدولي إدراك تطرف حكومة الاحتلال، ورفع الحصانة عنها"، داعيا المجتمع الدولي إلى إخضاع "إسرائيل" للقانون الدولي والبدء بمساءلتها ومحاسبتها' .
وتحدث عريقات عن تأكيد رئيس السلطة محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السلام والتهدئة لن يتحققا إلا بحل قضايا الوضع النهائي وفق سقف زمني محدد .
وأضاف: "لقد أكد عباس لـ"بان كي مون" أن التهدئة والسلام يتطلبان قرارا من مجلس الأمن يحدد فيه سقفا زمنيا لحل قضايا الوضع النهائي، بما فيها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى وإيقاف الاستيطان"، لافتا إلى تقديم القيادة وثائق حول جرائم جيش الاحتلال "إسرائيل" ومستوطنيها على الأرض، وطالبنا بالتحقيق الدولي فيها".
وأشار عريقات إلى أن عباس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة ألا يتم المساواة بين الضحية والجلاد، وضرورة تفعيل طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والإعلان للعالم أجمع بأن الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب وتفرض عقوبات جماعية وإعدامات ميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين.