أكد مدير السياسات الوطنية لشبكة الحرم الجامعي بمعهد روزفلت في واشنطن رييس نيدر أن الآثار الايجابية لثورة 25 يناير في مصر لم تتوقف عند الأبعاد السياسية لتلك الثورة التي صنعتها إرادة المصريين، لكن آثارها امتدت لتلهم المجتمع الأمريكي قيما اجتماعية جديدة. وقال نيدر، في كلمته خلال حضوره لورشة عمل "دور الأفراد في تحقيق الأهداف الاجتماعية" إن قيام المتطوعين بتنظيم ميدان التحرير بعد ثورة 25 يناير ألهم العديد من منظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية بآليات جديدة بتفعيل مشاركة الأفراد في النهوض بمجتمعاتهم. ووصف هؤلاء المتطوعين بأنهم نموذج متميز لدور منظمات المجتمع المدني في العالم، لأنهم قاموا بهذا العمل بدافع حرصهم على وطنهم وعشقهم للمكان الذي احتضنهم خلال ثورتهم، وقاموا بتنظيم أنفسهم في زمن قياسي وتنظيم الميدان ليؤكدوا للعالم أنهم قاموا بثورة سلمية ومتحضرة. وأكد أن للمجتمع المصري فرصة كبيرة لتحقيق النهضة في مجالات مختلفة من خلال التوحد حول أهداف وقيم الثورة، مشيرا إلى أن المبادىء والقيم والأهداف التي يتفق عليها المجتمع هي التي ستصنع السياسات التي ستتحقق بها تلك الأهداف بما لا يتعارض مع قيم المجتمع ويحقق طموحات أفراده. وأشار إلى أن المجتمعات المتقدمة أصبح لديها الآن إدراكا كاملا لأهمية دور منظمات المجتمع المدني في عملية التطوير والنهضة. وأكد نيدر أهمية دور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالمجتمعات وتطويرها من خلال العديد من مشاريع التنمية التي تتبناها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية أن تعمل تلك المنظمات بشكل منظم ومنهجي وفي إطار من الشرعية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.