يوافق اليوم الـ 14 من نوفمبر الذكرى الأولى لسقوط أول صاروخ فلسطيني الصنع على مدينة "تل أبيب" المحتلة، والذي جاء كرد أولي على اغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام "أحمد الجعبري" في ذلك اليوم عبر قصف غادر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة غزة.
وقبل نهاية يوم الـ 14 من نوفمبر بدقائق حققت "القسام" ما كان يخشاه قادة الاحتلال من أن تقدم حماس على قصف "تل أبيب" بالصواريخ، وأطلقت صاروخها الأول تجاه تلك المدينة المحتلة، ليصبح أكثر من مليوني إسرائيلي في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وسبق ذلك قصف صاروخي مكثف نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية على كافة المواقع العسكرية والمستوطنات التي تحيط بقطاع غزة، ليستمر ذلك الكابوس يلاحق الإسرائيليين على مدار ثمانية أيام هي عمر معركة "حجارة السجيل".
مواصفات الصاروخ
وفي وقت لاحق لقصف "تل أبيب" كشفت كتائب القسام عن اسم ومواصفات الصاروخ المحلي الذي أطلقته، والذي شكل نقلة نوعية كبيرة في قدرات المقاومة الفلسطينية وهو صاروخ (M 75) حيث يرمز الحرف (M) إلى الحرف الأول من كلمة اسم الشهيد المفكر "ابراهيم المقادمة"، فيما أشار الرقم (75) إلى مدى الصاروخ الفعلي.
وعبر قادة الاحتلال الأمنيون آنذاك عن صدمتهم من الصاروخ الذي أطلقوا عليه اسم "الصاروخ اللغز" لعدم معرفتهم أي معلومات عنه، رغم الشكوك التي كانت تراودهم أن حماس قد طورت صاروخاً يصل مداه مشارف "تل أبيب".
أولى المفاجئات
وكان ذلك الصاروخ بمثابة أولى مفاجئات كتائب الشهيد عز الدين القسام في تلك المعركة، وفور سقوط الصاروخ الأول على مدينة "تل أبيب" قطعت القناة الإسرائيلية الثانية برامجها وأذاعت خبر مقتضب عنوانه "نأسف لقد قصفت تل أبيب".
فيما عمت حالة من السرور والفرح أوساط الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي بعد أن قصفت تلك المدينة بصاروخ فلسطيني الصنع، ووزعت الحلوى في الشوارع والطرقات.