أصيب العشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا لويزا مورغنتيني، ووفد كبير من مغتربي فلسطين في أوروبا وأمريكا وعلى رأسهم الدكتور هشام تلاوي رئيس مؤسسة شدوا الرحال، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام ومتضامنين أجانب. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة الوطنية، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وطالب المتظاهرون المستوطنين الرحيل عن أراضي قرية بلعين. وتوجهت المسيرة نحو الأراضي المحررة، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تمركزت خلف الجدار الجديد من الجهة الغربية ، و انتشرت خلف الجدران للتصدي للمتظاهرين و منعهم من الاقتراب من الجدار. وفور وصول المتظاهرين، قام الجيش بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، نحوهم من جميع الاتجاهات، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، واحتراق مساحات واسعة من أشجار الزيتون في الأراضي المحررة بالقرب من مستوطنة "كريات سيفر". وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس من سجن عوفر المركزي عن الشاب أشرف جمال الخطيب (30 عام) بعد قضاء حكمه في السجن البالغة عام ودفع غرامة مالية بقيمة 4000 شيكل، بتهمة مشاركته في المسيرات الأسبوعية في القرية. وزار قرية بلعين اليوم عدة وفود برئاسة لويزا مورغنتيني، ووفد كبير من مغتربي فلسطين من مؤسسة "شدوا الرحال"، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مقر حركة التضامن الدولية في القرية، وزاروا الأراضي المحررة ، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الستة أعوام والنصف الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية. وفي قرية نعلين، أقام اهالي القرية صلاة الجمعة على اراضيهم بالقرب من الجدار الفاصل ليتوجهوا بمسيرة سلمية بعد الانتهاء من الصلاة هتفوا خلالها هتافات للشهداء الذين سقطوا اثناء مسيرات الجدار للاسرى والجرحى وكذلك رفعوا الاعلام الفلسطينية خلال المسيرة وشارك في المسيرة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية. وعند وصولهم الى بوابة الجدار حيث تواجد هناك عدد كبير من جنود الاحتلال الذين وجهوا تهديدا للمواطنين باللغة العربية والعبرية عبر مكبرات الصوت وحذر جنود الاحتلال المتظاهرين بأنهم في منطقة عسكرية مغلقة وامروهم بالابتعاد لكن المواطنين رفضوا ذلك وقاموا برفع الاعلام الفلسطينية والاطارات على الجدار في تحدٍ منهم ورفضا لاوامر الاحتلال. وبعد ذلك اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال الذين اطلقوا قنابل الغاز على المتظاهرين الامر الذي ادى الى اندلاع مواجهات واصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.