قتل سبعة وثمانون شخصا على الأقل في الهجومين اللذين استهدفا الجمعة وسط أوسلو وجزيرة مجاورة لها وسط أنباء عن تورط اليمين النرويجي في الحادثين اللذين قوبلا بإدانات دولية واسعة النطاق. فقد أكد متحدث باسم الشرطة النرويجية اليوم السبت أن 87 شخصا على الأقل قتلوا في هجومين استهدفا مخيما شبابيا في جزيرة قريبة من العاصمة أوسلو ومبنى قريبا من مقر رئاسة الوزراء في قلب العاصمة. وبحسب المتحدث باسم الشرطة، قتل ثمانون شخصا في الهجوم الذي استهدف المعسكر الشبابي لحزب العمال الحاكم في جزيرة أوتويا قرب أوسلو عندما قام مسلح كان يرتدي زي الشرطة بإطلاق النار على المعسكر بشكل عشوائي، وسط ترجيحات بأن ترتفع حصيلة القتلى. وأوضح مراسل الجزيرة في أوسلو عمار حمدان أن سوء الأحوال الجوية يعيق عملية انتشال وحصر عدد القتلى في المعسكر وسط ترجيحات بأن يرتفع العدد إلى مائة قتيل. [title]اعتقال المنفذ[/title] ونقلت وسائل إعلامية محلية عن شهود عيان أن المسلح نرويجي المولد والجنسية وينتمي إلى جماعات يمينية متطرفة، فيما قال آخرون إن عددا كبيرا من المشاركين بالمعسكر شوهدوا وهم يقفزون في الماء أو الاحتماء بمبان أو حتى الفرار إلى الغابة المجاورة. وقامت السلطات بعد توقف إطلاق النار بإرسال فرق إنقاد للوصول إلى الناجين بمرافقة طائرة مروحية قامت باستطلاع المكان جوا. واعتقلت الشرطة المسلح الذي يعتقد بأن له صلة بالتفجير الذي وقع قرب مقر رئاسة الوزراء في أوسلو، وعثرت على متفجرات لم تنفجر في جزيرة أوتويا الواقعة شمال غرب أوسلو. [title]تفجير أوسلو[/title] وبشأن التفجير الذي وقع قرب مجمع حكومي في قلب العاصمة أوسلو، قالت الشرطة إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر في انفجار قنبلة وقع قبل ساعات قليلة من الهجوم على جزيرة أوتويا مما يعطي انطباعا بأن الحادثين مرتبطان ببعضهما البعض. وألغت السلطات المعنية التحذير من عدم التجول في أوسلو وقلصت الإجراءات الأمنية حول المباني الحساسة بعد أن شوهد العديد من الجنود متأهبين بأسلحتهم في عدد من الشوارع حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم. وتسبب الانفجار بتحطم نوافذ مبنى مقر رئيس الوزراء وأضرار أخرى بوزارتي المالية والنفط بيد أن رئيس الوزراء ينس شتولتنبرغ لم يكن موجودا في المبنى ساعة وقوع الحادث. وفي معرض تعليقه على الهجومين، قال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي إن الهجومين "لن يرهبا الحكومة ولا الحزب الحاكم"، متجنبا في الوقت نفسه توجيه الاتهام لجهة معينة. [title]اليمين المتطرف[/title] ووصفت مصادر سياسة وإعلامية نرويجية الهجومين بأنهما الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية فيما اعتبرت مصادر أخرى أن الحادثين يدلان وبشكل قاطع على عودة الجماعات اليمينية المتطرفة في النرويج إلى ساحة العمل العسكري ولا سيما مع تعاظم الجدل بشأن مسألة الهجرة والأجانب في عدد من الدول الأوروبية. وجاءت أول ردود الفعل الدولية من حلف شمال الأطلسي (ناتو) حيث وصف أمينه العام أندرس فوغ راسموسن الهجومين بالجريمة البشعة، فيما طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما المجتمع الدولي بتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء النيوزلندي جون كاي الذي يقوم حاليا بزيارة واشنطن. من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته واستنكاره هجومي النرويج وقدم تعازيه لأسر الضحايا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.