أكد قيادي بارز في حركة فتح أن جهاز الاستخبارات العسكرية في رام الله شن حملة اعتقالات في صفوف عناصر من الأجهزة الهاربين من قطاع غزة ويقيمون في المدينة، من المحسوبين على تيار محمد دحلان عشية عودته لرام الله . وأكدت مصادر أمنية لـ "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن جهاز الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية داهمت منازل تعود لعناصر من جهازي الوقائي والمخابرات برام الله محسوبون على تيار محمد دحلان، غالبيتهم من قطاع غزة وهربوا قبيل الحسم العسكري إلى رام الله . وأشارت المصادر إلى أن من بين المعتقلين نضال أبو سلطان، وحامد قديح، رياض الطلاع، علاء بركات، سامح شحيبر ومؤيد ضهير و حسام انشاصي و أحمد جابر، وغيرهم . كما اتهمت عائلات المعتقلين جهاز الاستخبارات بأنه يمنعهم من زيارة أبنائهم أو التواصل معهم، وقالت في بيان لها أن " جهاز الاستخبارات العسكرية يعتقل أبناءهم دون أي مبرر أو سبب، سوى أنهم أبناء قطاع غزة ومقربين من الأخ القائد محمد دحلان " على حد قولهم . وطالبت عائلات المعتقلين "أبو مازن بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن أبنائهم، مؤكدين بأن أبناءهم مناضلين وهم من دافع عن الشرعية في قطاع غزة وضحوا لأجل القضية الوطنية الفلسطينية، ومن المعيب أن تكافئهم السلطة بهذه الطريقة " حسب البيان . وطالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة, رئيس حركة فتح محمود عباس بإصدار أوامره لجهاز الاستخبارات العسكرية بالإفراج الفوري عن أبناء فتح الذين تم اعتقالهم أمس و أول أمس "دون أي مبرر", حسب قوله. و قال د. أبو زايدة في تصريح صحفي:" انه أمر مؤسف ومخجل في نفس الوقت أن يتم اعتقال أبناء فتح في سجون السلطة وأجهزتها الأمنية فقط لأنهم من أبناء قطاع غزة دون تبرير هذا العمل الذي يفتقد للقانون والأخلاق معا". وأضاف أبو زايدة ، انه من غير المعقول أن نبحث عن كرامة وحقوق في أروقة الأمم المتحدة في الوقت الذي تداس فيه كرامة أبنائنا ويتم الاعتداء على حقوقهم في رام الله و بأيدي فلسطينية و فتحاوية". و ناشد د. أبو زايدة أعضاء اللجنة المركزية و المجلس الثوري بشكل خاص و أبناء فتح في الضفة الغربية بشكل عام عدم الوقوف صامتين أمام هذه الاعتداءات على إخوتهم الذين من المفترض أنهم يعيشون في وطنهم و ليسوا كغرباء أو دخلاء", على حد وصفه. وقال د. أبو زايدة:" إنني كعضو مجلس ثوري اشعر بالعار لما يتعرض له أبناء قطاع غزة في رام الله على أيدي جهاز الاستخبارات وكأنهم مستوطنين يشكلون خطرا على السلطة و على الأمن". وطالب أبو زايدة, عباس بتحمل مسؤولياته بصفته رئيسا للسلطة ورئيسا لحركة فتح وإصدار تعليماته الفورية بالإفراج عن أبناء فتح المعتقلين في سجن الاستخبارات, مضيفاً:" لان ما يحدث لا علاقة له بالقانون أو حقوق الإنسان وهو جزء من الاستقواء الذي يمارس على أبناء فتح من قطاع غزة منذ أن بدأت المشكلة مع عضو اللجنة المركزية محمد دحلان". ونقلت صحيفة " الأخبار" اللبنانية عن مصادرها ما جرى في عودة دحلان لرام الله ، فقرب منزله بحي الطيرة في مدينة رام الله، ازدانت المنطقة بالبالونات الملونة، واصطفت جموع من الناس لاستقباله على جنبات الطريق، كان يلبس قميصاً أزرق، وهو اللون المفضل لديه، محاطاً بالحراس الأمنيين على نحو لافت، وصل بسيارته المصفحة، وسط زغاريد النسوة ترحيباً به، إنه القيادي «الفتحاوي» محمد دحلان، الذي عاد ظهر أمس، وفق ما كان قد صرح به قبل عدة أيام. المشاهدات الأولى لوصول دحلان إلى حي الطيرة برام الله، هي أن معظم من كانوا في استقباله هم أنصاره من سكان قطاع غزة، الذين باتوا يعيشون الآن في رام الله، بعد مغادرتهم القطاع عقب سيطرة حركة حماس عليه، وشوهد من بينهم توفيق أبو خوصة. محمد دحلان ترك منزله منذ قرابة خمسة شهور، حيث بقيت فيه زوجته وابنته، وبعد وقت قصير غادرت زوجته وبقيت ابنته حتى انتهاء العام الدراسي، حيث أنهت الصف العاشر، لتلحق بالعائلة إلى أبو ظبي. الحراسة بقيت خفيفة، حتى إنها غير ملحوظة إلى حد كبير خلال فترة غيابه عن منزله، لكن الحركة دبت مجدداً في المنزل، بل وفي الحي، قبل يومين اثنين، لتعود الحراسة الملحوظة، وتبدأ عملية تنظيف المنزل وتزيينه استعداداً لعودة الرجل إليه، وإلى الأراضي الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.