14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
17.81°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة17.81°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

لدمج "الصم" في المجتمع

بالصور: شبان وشابات يترجمون الأغاني الوطنية بلغة الإشارة

_MG_6120
_MG_6120
رفح - فلسطين الآن

على وقع الأغاني الوطنية والأناشيد الفلسطينية كانت تتحرك الأيادي والأصابع تترجم كلماتها وتشرح القضية التي تتحدث عنها وتبث الحماس في نفوس من أعاقهم فقدان حاسة السمع أن تسمعها آذانهم ، فيدركونها بالإشارة والحركة التي تراها عيونهم وتبصر من خلالها إلى أحداث الوطن وانتفاضة شبابه.

يبدع شباب وشابات مدينة رفح جنوب قطاع غزة في رعاية الصم وتفعيل دمجهم وانخراطهم في مجتمعهم وتوعيتهم بقضاياه والأحداث الدائرة فيه ، فعدا عن تعلمهم لغة الإشارة للتخاطب معهم يترجمون الأغاني والأناشيد الوطنية والإسلامية بذات اللغة ويعرضونها خلال الحفلات والمهرجانات.

تقرير أعده مراسل "فلسطين الآن" يسلط الضوء على ترجمة الأغاني والأناشيد الوطنية والإسلامية بلغة الإشارة للصُّم ، ويعرض الجهود التي تقوم بها جمعية الشروق لرعاية الصم في تخريج دورات لتعليم لغة الإشارة لفئات مختلفة ؛ لدمجهم في مجتمع الصم ودمج أفراد الصم في المجتمع.

أناشيد للصُّم

على مسرح الاحتفال تقف عشرات الشابات الخريجات من دورة للغة الإشارة ويمثلن بالإشارات كلمات أنشودة وطنية ، وعلى ذات السياق والمسرح يقف عدد من الشباب لتمثيل أنشودة أخرى بإشارات لغة الصم.

إحدى الخريجات من دورة فوج "القدس" لتعليم لغة الإشارة التي نظمتها جمعية الشروق آلاء البرعي ومدرسة رياضيات للصم في جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين عبرت خلال حديثها ل"فلسطين الآن" عن هدفها في المشاركة في هذه الدورات من أجل المساعدة في نشر لغة الإشارة للصم ، وأيضا تطوير نفسها في لغة الإشارة ومجال الترجمة.

واعتبرت البرعي أن "الأناشيد والأغاني الوطنية هي بمثابة الصوت الفلسطيني الذي نسعى لإيجاد وحدة وطنية مع الأصم مع الشخص العادي" ، وأكدت أنه من حق الأصم أن يعرف ما هي الأحداث التي تدور في الوطن وفي القدس ، مشيرة أنه "عندما أوصله الأناشيد الوطنية والفلسطينية بلغة الإشارة تساهم في إيصال وزيادة الوعي حول ما يدور حول هذا الأصم".

ويتحدث مترجم لغة الإشارة علي أبو طه ل"فلسطين الآن" وبجواره زميله حسن خلف يترجم بلغة الإشارة المقابلة التي يجريها مع الوكالة ، ويقول:"استخدمنا لغة الإشارة في الأغاني الوطنية ، حتى نوصل للصم معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة من خلال الأغاني الوطنية".

وأضاف أبو طه:"الصم مثله مثل الإنسان العادي ، لازم يشعر بالوطن ويعرف مشاكله ، فاخترنا الأغاني الوطنية ليعرف من خلالها حقوقه وثوابته".

دمج في المجتمع

وعلى صعيد آخر أشارت البرعي أن دورات تعليم لغة الإشارة تهدف إلى نشر لغة الإشارة في المجتمع الفلسطيني ، من أجل إيجاد تواصل فعال لخدمة هذه الشريحة المهمشة وإيصال صوتها لكافة المسولين والمؤسسات والداعمين لهذه الشريحة.

 وقالت:" مجتمعنا يحتوي على نسبة إعاقة بنسبة كبيرة خاصة في مجال الصم ، وفي كل مكان في البيت في الشارع في الحارة في المدارس في الجامعات نتقابل مع صم ، فكيف لنا أن نتعامل معهم ونحن لا نعرف لغة الإشارة ؟" ، موضحة أن الصم يكون له عدة أسباب منها أمراض وراثية وحروب خصوصا الحروب الأخيرة على غزة سببت وجود عدد كبير من الصم.

ومن جانبه أوضح عبد الرحمن القن مدير جمعية الشروق لرعاية الصم ومدرب دورة لغة الإشارة ل"فلسطين الآن" أن الجمعية خرجت أربع دورات لتعليم لغات الإشارة كان آخرها فوج "القدس" والتي استمرت لمدة ثلاثة أشهر.

وأوضح أن الملتحقين في الدورة من خريجي الجامعات والأطفال والصم لكي يتم الدمج بينهم ، وبين أنهم بدأوا من الصفر إلى أن أصبحوا مترجمين للغة الإشارة للاندماج في مجتمع الصم.

 وقال:"مجتمع الصم حرمه الله حاسة السمع ، ولكن أعطانا هذه الحاسة لنترجم له كل شيء ، فهو لازم يحس فسنا كمجتمع  بشكل طبيعي وعادي ، طالما نحن وصلنا له بلغة الإشارة نحن نترجم كل شيء بهذه اللغة ليصبح مثلنا مثله".

وأشار القن "أننا استهدفنا خريجي الجامعات بكافة تخصصاتهم في القسم الاجتماعي والنفسي والتعليم والصحة ليعلموا غيرهم من الصم الذين لا يعرفون القراءة والكتابة كل ما يدور في شتى جوانب حياتهم المختلفة".

_MG_6133 _MG_6147 _MG_6155 _MG_6173 _MG_6179 _MG_6290 _MG_6301 _MG_6295 _MG_6360 _MG_6405 _MG_6433