كشف الأسير المحرر عاصم نجل القائد الأسير جمال أبو الهيجا، معلومات تتعلق بتقارير جاهزة سلمتها أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين والأسرى في سجون الاحتلال.
ونقلت صحيفة "الرسالة" المحلّية عن المحرر أبو الهيجا قوله إنه "وجد شخصيًا تقارير خاصة رفعتها السلطة عنه في مكتب مخابرات الاحتلال أثناء التحقيق، وكان المحققون الإسرائيليون يهددونه فيها خلال مرحلة الاستجواب"، مشيرًا إلى أن شقيقه الشهيد حمزة أبو الهيجا كان قد أعلن عن وجود تقارير من الأمن الوقائي عنه في مكتب المخابرات الإسرائيلية أثناء اعتقاله.
ولفت إلى أن مخابرات الاحتلال حاولت مقايضة شقيقه حمزة قبل استشهاده، بأن يتركوه مقابل التوقف عن أي عمل ضد السلطة، عدا عن اعتقاله شخصيًا –أي عاصم- بسبب نشاطه ضد السلطة وبناء على توصية منها.
وكان حمزة قد استشهد في مارس من العام الماضي، أثناء محاصرته في منزل بمخيم جنين.
كشف الخلايا
كما فضح أبو الهيجا، تورط أجهزة أمن السلطة في الكشف عن خلايا بالضفة من بينهم خلية الشاب قيس السعدي، الذي حاول الاحتلال اغتياله قبل أن ينجح مؤخرًا في اعتقاله منذ شهرين في مخيم جنين.
وقال إن أسرى معتقلين داخل السجون خلال انتفاضة القدس، أكدوا أن مخابرات الاحتلال واجهتهم بتقارير مرفوعة من أمن السلطة.
واستدرك أبو الهيجا، أن ما كشفته السلطة وسلمته خليتين في جنين، عدا عن دورها في تسليم خلايا بمناطق أخرى، إلا أنه يشير إلى أن الاحتلال يبالغ في قضية كشف الخلايا ويكذب في بعض الأحيان بغرض تدمير معنويات الفلسطينيين بالضفة.
ويستدل على ادّعاء الاحتلال بكشفه عن خلية في نابلس تبين لاحقًا ان أعضاءها طلبة وأساتذة جامعات، وتم اطلاق سراحهم بعد عدة اشهر.
صفقة جديدة
وفي السياق، أكدّ أبو الهيجا، تعرض الأسرى من ذوي الاحكام العالية لمضايقات شديدة من الاحتلال، انتقامًا من أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لجنود إسرائيليين خلال معركة العصف المأكول.
وأوضح أن الاحتلال ينفذ حملة تنقلات واسعة بحق هؤلاء الأسرى، لتدمير معنوياتهم ويضيق عليهم في توفير حاجياتهم، عدا عن مماطلته في توصيل أموال (الكانتينة) وتأخيرها لأكثر من شهر، لافتًا إلى وجود ضغوط شديدة تمارس على محرري صفقة وفاء الأحرار.
وحمل نجل القيادي الأسير جمال أبو الهيجا رسالة والده وعدد من قادة الأسرى في سجون الاحتلال إلى قيادة المقاومة في غزة، يؤكدون فيها ضرورة الصبر حتى النفس الأخير، وعدم الاستعجال في تنفيذ صفقة لا تشمل غالبية الأسرى من ذوي الأحكام العالية.
وقال عاصم إن قيادة المقاومة في السجون لا تستعجل المقاومة في غزة، وتطالبها بالتأني والصبر وعدم الاستعجال تحت أي ظرف، مهما طال أمد فترة التفاوض، حتى يضمن الأسرى الوصول إلى صفقة أكبر وأشمل، معربًا عن تقديره البالغ لغزة ومقاومتها وفخره بصمود أهلها.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن عاصم يوم الخميس الماضي، بينما بقي شقيقه عماد داخل المعتقل.
