في محاولة لخنق وتغييب الأصوات المدافعة عن الأسرى الفلسطينيين، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، كما صادرت كافة محتوياته بعد اقتحام مقره الرئيسي في نابلس.
وقال مدير المركز فؤاد الخفش لـ"فلسطين الآن" إنه فوجئ بوجود دمار في الباب الرئيسي للمركز، فادرك حينها أن شيئا ما قد حدث.
وتابع: ما إن دخلت للمقر، حتى شاهدت آثار التخريب الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث صادروا كافة محتوياته من أجهزة الحاسوب والفاكسات والملفات الخاصة بالأسرى.
وعلقت قوات الاحتلال ورقة باللغة العبرية تحمل قرارا يقضي بإغلاق المكتب بشكل كامل حتى إشعار آخر.
وشدد الخفش على أن ما قامت به قوات الاحتلال محاولة لإسكات الصوت الذي فضح كافة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والأسرى في السجون، مؤكدا أن المركز يُعنى بكافة القضايا الوطنية الفلسطينية التي تمس حقوق الإنسان.
وورد في قرار الإغلاق الصادر عن قائد المنطقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي: أن "القرار جاء بموجب الأوامر العسكرية السارية في الضفة الغربية، وبموجب المادة (129) من قانون الطوارئ لعام 1945".
وساق الجيش مبررات الإغلاق حسب القرار "الحفاظ على الحكم السليم وعلى النظام العام، ومن أجل سلامة وأمن جنود الجيش الإسرائيلي"، على حد زعمه.
وحسب القرار "فمن يريد الاعتراض يمكنه ذلك من خلال الضابطة المسؤولة عن العلاقة مع الجمهور في مكتب قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 14 يوماً من يوم صدور قرار الإغلاق".
