قال القيادي في الجبهة الشعبية في الخارج، خالد بركات أن " السفارات الفلسطينية هي ملكٌ وحقٌ للشعب الفلسطيني - أولاً و أخيرًا - مُهمتها و مسؤوليتها خدمته و حمايته وتوفير الرّعاية لأبناء شعبنا ، أينما كانوا ومن أيّ منطقة لجأوا ، وهي ليست مُجرد مكاتب أو مُلكية خاصة للسفراء والوزراء والأثرياء ".
وقال بركات في تصريح لـ "فلسطين الآن " بات يشعر الإنسان الفلسطيني أنه غريبًا عن منظمة التحرير وعن مؤسساته الوطنية التي بناها شعبنا بيده و نضاله وماله و تضحياته ، إنها مُلكه الطبيعي والجماعي، حتى لو كان قرارها اليوم مُصادرًا على يد أقلية فلسطينية مُرتبكة وفاشلة في إدارة الشأن السياسي الفلسطيني " في إشارة إلى قضية المناضل عمر النايف الذي لجأ إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا رافضاً تسليم نفسه للسلطات البلغارية التي تنوي ترحيله و تسليمه لدولة الاحتلال.
وكشف عن ضغوط شديدة تعرّض لها المناضل النايف وعائلته ، وتحديدا من جهة السفير الفلسطيني أحمد المذبوح بهدف دفعه إلى مغادرة السفارة أو تسليم نفسه بدل أن يقوم السفير المذبوح بدوره الوطني والأخلاقي في حمايته وتوفير الرّعاية القانونية والسياسية والاعلامية والمالية للمناضل النايف، مُؤكدًا على أننا بصدد قضية نضالية و سياسية تتعلق بالحركة الاسيرة وحقوق شعبنا وبمناضل فلسطيني بطل ، حَرّر نفسه بيديه من قيد الاحتلال ، وهو ليس مُجرمًا هاربًا من أيّ قانون أو عَدالة أو دولة "
وأشار " على وزارة الخارجية الفلسطينية أن تنحاز إلى الشعب الفلسطيني ومناضليه دون شروط . نرفض انصاف المواقف، فنحن وعائلة المناضل النايف نريد أفعالا وليس أقوالا " مُشيرا إلى أن الجبهة الشعبية " تَملك من التجارب والاسباب والوثائق ما يكفي لدفعها إلى عدم الثقة بنوايا السفارة وخاصة بعد التصرفات اللامسؤولة التي أقدم عليها السفير المذبوح".
وأكد بركات أن الجبهة الشعبية و شرفاء الشعب الفلسطيني، وعائلة النايف المناضلة تتابع عن كثب هذه القضية وتقوم بجهود يومية مع كل الاطراف المعنية حتى تضمن حرية و سلامة هذا المناضل، نحن في النهاية نريد العنب ولا نريد رأس الناطور لكن مطلوب من الجميع تحمل مسؤولياتهم.
