قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استقالة مقرر الأمم المتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "مكاريم ويبيسونو" اليوم الاثنين "مؤسفة وتعكس عجز المنظومة الأممية".
وذكر رئيس المرصد رامي عبده في تصريح صحفي "أن تكرار استقالة مسؤولين أمميين يعكس غياب الإرادة السياسية لمحاسبة الاحتلال بشكل جدي ووضع حد للضغوطات التي يمارسها لعرقلة العمل الحقوقي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى الضغوط والحملات المنظمة التي تعرض لها رئيس مجلس أمناء المرصد الأورومتوسطي البرفسور "ريتشارد فولك" إبان توليه منصب المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأعرب عن تقدير المرصد الأورومتوسطي للجهود التي بذلها "ويبيسونو" من خلال تواصله مع فريق المرصد بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014، واهتمامه بالاطلاع على مخرجات التحقيق الذي أجراه المرصد والحصول على شهادات الضحايا وشهود العيان للعمل على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق السكان المدنيين.
يشار إلى أن استقالة "ويبيسونو" جاءت على خلفية منعه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخول الأراضي الفلسطينية منذ توليه مهامه في حزيران/يونيو 2014.
وأكد عبده أن فريق المرصد شعر بجدية كبيرة ومهنية عالية تجاه اهتمام "ويبيسونو" بالعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها"، معرباً عن أسف الأورومتوسطي لتلك الممارسات التي تعكس تعنت "إسرائيل" واستمرار سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها دون اتخاذ مواقف أممية رادعة.
وكانت قوات الاحتلال عرقلت في منتصف يناير من العام الماضي وصول خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة "رشيدة مانجو" إلى الأراضي الفلسطينية، لجمع معلومات حول القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة الفلسطينية.
