يغذي انتشار طائرات بدون طيار "درونز" مخاوف متزايدة في بريطانيا بشأن احتمال استخدامها لتنفيذ هجمات إرهابية يجري التحكم فيها عن بعد من قبل متطرفين.
وحذرت دراسة أجرتها مجموعة أوكسفورد للأبحاث من المخاطر التي قد تنجم عن وقوع طائرات الدرونز في الأيدي الخطأ التي قد تستخدمها لضرب سيارة رئيس الوزراء بالبلاد أو استهداف المحطات النووية، بعد شحنها بقنابل.
وأشارت إلى أن استخدام "درونز" من أفراد عاديين يزيد مخاطر الاعتداء على مراكز حساسة وسفارات أجنبية، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
ودعت الدراسة الحكومة البريطانية وأجهزة الشرطة والجيش والأمن في البلاد إلى التحرك، واتخاذ إجراءات تقلص خطر الدرونز.
وتشمل الإجراءات المقترحة إلزام مستخدمي الدرونز بالحصول على ترخيص، مع اعتماد أنظمة "لازر" لأجل حماية الأهداف المحتملة للاعتداءات الإرهابية، إضافة إلى إذاعات لالتقاط التردد، ودليل يسمح للشرطة والجيش بإسقاط الطائرات التي قد تكون معادية.
ورصدت الدراسة أكثر من 200 طائرة بدون طيار يمكن شراؤها من المحلات التجارية أو عبر الانترنت، رغم أنها قادرة على حمل مواد متفجرة.
ومما يبعث على القلق، بحسب الدراسة، أن تطور التكنولوجيا أتاح إمكانية تنفيذ الاعتداءات الإرهابية عن بعد عبر أجهزة التحكم، وهو أمر يصعب ضبطه إن لم يكن مستحيلا.