حفل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي اختتم قبل أيام في مدينة لاس فيغاس الأميركية، بالعديد من التقنيات الفريدة والمبتكرة، ومن بينها طائرة ورقية لكنها ليست كباقي طائرات الورق، فهي طائرة مزودة بأحدث تقنيات الطائرات من دون طيار.
وبحسب شركة "باور أب تويز" الناشئة -المطورة للطائرة بالتعاون مع شركة باروت الفرنسية- فإن طائرتها تعد أول طائرة ورقية مسيرة مزودة بكاميرا لبث الفيديو قابلة للدوران بشكل كامل وذات مجال رؤية عريض.
وتبث الكاميرا الفيديو مباشرة إلى هاتف المستخدم الذي يمكنه أيضا التحكم بالطائرة باستخدام نظارة واقع افتراضي مثل نظارة غوغل كاردبورد التي يبلغ ثمنها بضعة دولارات.
وقال المدير التنفيذي للشركة شاي غوتين "إننا نحاول بحق الوصول إلى أقصى ما يتذكره الناس عن طائراتهم الورقية المفضلة من أيام الطفولة". وأضاف "عندما كنا أصغر كنا ملهمين كي نبتكر ونجرب ونلعب، ونحن نأتي بتقنيات اليوم إلى حيث بدأ كل ذلك.. طائرات ورقية".
وأوضح أن الطائرة تملك محركين، بما يتيح للمستخدم الصعود والهبوط بالطائرة والاتجاه بها يمنيا ويسارا، ويمكن التحكم بها من خلال تطبيق عبر تقنية الاتصال اللاسلكي "واي فاي" بمدى يصل إلى مئتي متر.
والطائرة مصنوعة من الورق المقوى وبها قضيب يمر بطولها عند المنتصف، ويربط هذا القضيب المحرك في مقدمة الطائرة بنظام الدفع في المؤخرة. وتأتي معها تصاميم يمكن اتباعها لبناء طائرة جديدة في حال تلف الأصلية.
وتملك الطائرة أنفا مطاطيا للحفاظ عليها من الصدمات، وهي تستطيع التحليق لمدة عشر دقائق متواصلة قبل الحاجة إلى استبدال بطارياتها، وستطرح للبيع هذا العام بسعر 199 دولارا مع نظارة الواقع الافتراضي وبسعر 149 دولارا من دون النظارة.
ويعتقد جوتين أن المستهلك سيجد الأمر خلابا. فالمستخدم يقوم بطي وتركيب الطائرة بنفسه ثم يتبع الإرشادات ليركب مولد الطاقة ونظام حاسوب ونظاما للدفع ونظام "واي فاي" وعددا آخر من التقنيات الملاحية.
وفي النهاية سيجد المستخدم في متناول يديه طائرة ورق وزنها نحو ستين غراما تحولت إلى طائرة من دون طيار يمكن التحكم بها من خلال هاتف أو نظارة واقع افتراضي، حيث تتيح الأخيرة للمستخدم التحكم بالطائرة عبر تحريك رأسه يمنة ويسرة وفوق وتحت.