من جديد، عادت قضية خريجي الإرشاد النفسي في غزة للتداول مرة أخرى بعد تسويف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بنشر أسمائهم للتوظيف بعدما اجتازوا المقابلات. بحسب ما ذكر المتحدث باسم لجنة الخريجين ياسر خماش في حديث لـ"فلسطين الآن".
وتتمثل مشكلة خريجي الإرشاد النفسي كما أفاد خماش أنه "تقدم لامتحان وظيفة مرشد نفسي700 خريج، وتأهل للمقابلة 282 خريجًا، ونجح منهم 130، ومنذ شهر يونيو الماضي وحتى اللحظة لم تعلن الأونروا أسماءنا بشكل علني للتوظيف".
وبين أن الأونروا قررت اعتماد المدرسين المهنيين (الحدادة والنجارة) بدلاً عنهم، مؤكداً أن هذه الأسماء غير مؤهلة للإرشاد النفسي ولكن "الأونروا" ستعطيهم بعض الدورات ويتم اعتمادهم.
وأوضح أنهم قاموا بالاعتصام أربع مرات أمام مقر الأونروا للمطالبة بتنزيل أسمائهم "وهي حق شرعي لنا حسب قرار الأونروا وكمؤسسة دولية عليها الالتزام بما أعلنته وأجرته من مقابلات".
وبين أنه وفي الاعتصام الثاني قابلنا "ديفيد" مدير البرنامج وضياء الشطلي مدير المستخدمين ووعدونا بالرد خلال أسبوعين ولكن للأسف ردهم سلبي.
وتابع: "على إثر ذلك قمنا بتنفيذ الاعتصام الثالث والرابع فتفاوض معنا ضياء الشطلي ووعدنا بأنه قبل نهاية عام 2015 سيتم تنزيل الأسماء ويكون هناك حل لكم، فأعطيناهم مهلة حتى منتصف يناير حتى لا يأتي الموعد والذي يكون في حينه الأعياد كثيرة، ولكن للأسف انتهت السنة وأتى منتصف يناير فتواصلنا معه فقال لنا ليس عندي عدد ولا موعد لتنزيل الأسماء". بحسب ما ذكر خماش.
وأكد أنهم سيتابعوا خطواتهم الاحتجاجية حيث سيكون الاعتصام الخامس يوم الاثنين القادم 18/1/2015.
الأونروا ترد
بدورها، تواصلت "فلسطين الآن" مع مدير المستخدمين وممثل الأنروا ضياء الشطلي للوقوف أكثر على تفاصيل المشكلة والاستفسار من مصدرها المسؤول.
وقال الشطلي: "إن المهنيين لن يكونوا بتاتاً بدلاً عن المرشدين النفسيين، ولكن هؤلاء المهنيين الآن أصبحوا شاغرين بعد توقف (الحدادة والنجارة) في مدارس الأونروا وبالتالي تم إعطاؤهم بعض الدورات في مجال الإرشاد النفسي ليكونوا مساعدين فقط إلى حين إعلان أسماء وظيفة المرشد النفسي".
وتوقع الشطلي أن يكون الرد على هذه الإشكالية خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن الأسماء التي سيتم اختيارها لن تكون من خارج القائمة التي اجتازت المقابلات.
وتساءل الشطلي: " كيف أعلن هؤلاء الطلاب أنهم جاهزون للتوظيف ونحن حتى اللحظة لم نعلن الأسماء فما حدث أننا قمنا بعقد امتحان ومقابلات ولكننا حتى اللحظة لم نعلن عن الأسماء ولا العدد الذي نحتاجه للتوظيف".
وتابع: "نحن نتفهم الوضع المرير في غزة والحصار المفروض عليها، ونسب البطالة العالية وحاجة هؤلاء الشباب للتوظيف".