16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.51°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.51°
الخميس 24 ابريل 2025
4.84جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.13يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو4.13
دولار أمريكي3.65

عبر تجهيز الأنفاق والصواريخ

محلل إسرائيلي: "حماس" تستعد للمواجهة المقبلة

984770a0b7d1f4279719b76b61aaa1f1
984770a0b7d1f4279719b76b61aaa1f1
ترجمة خاصة

كشف تقرير تحليلي لـ"آفي يسسخاروف" محلل شئون الشرق الأوسط لـ"تايمز أوف إسرائيل" بأن غزة تستعد للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "يسسخاروف" في قراءته للحادث الذي استشهد على إثره سبعة من مجاهدي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنهم كانوا بصدد إعداد وتجهيز للجولة القادمة من الحرب التي ستقع حتما.

وينقل "يسسخاروف" عن صفحة المحلل السياسي في غزة، فايز أبو شمالة، قوله عن لقائه مع قائد محلي في كتائب القسام: "اعترف أمامي أنهم يواصلون العمل ليل نهار، وعلى مدار عام ونصف لم يعرفوا طعم الراحة، ولم يتسرب إليهم الوهن، فالمعركة التي يستعدون لها معركة مصيرية؛ بقاء أو فناء، حياة أو موت، ولا خيار لهم إلا العمل تحت كل الظروف".

وفقا للقائد، فإن "حماس" جددت ترسانتها الصاروخية وهي مستعدة مجددا لجولة أخرى. علاوة على ذلك، يتحدث القائد نفسه عن أنه في الجولة القادمة من الحرب.

وأضاف "يسسخاروف": "هذه ليست تهديدات جوفاء، فرصد ما يحدث في غزة، في المجالين المدني والعسكري، يترك انطباعا مفاده أن هناك في غزة من يجهز الأرضية، على المستوى العام، وتحت الأرض على المستوى العسكري لتصعيد واسع النطاق، يؤدي إلى الدخول في مواجهة جديدة مع إسرائيل".

وأجاب المحلل الإسرائيلي على سؤال طرحه في تقريره، عن موعد وظروف المواجهة القادمة، فيقول: " الأرقام تعكس أكثر من أي شيء آخر مدى عزم الحركة على إعادة تأهيل مشروع الأنفاق، الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال حملة "الجرف الصامد".

وأضاف: "تقوم الحركة اليوم بتشغيل أكثر من 1000 شخص، ستة أيام في الأسبوع، على مدار الساعة، حتى تتمكن من حفر المزيد والمزيد من الأنفاق الهجومية إلى داخل إسرائيل، و الأحوال الجوية السيئة لا تؤخر أعمال الحفر كما أظهرت الحادثة في حي التفاح، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه بالنسبة لحماس هذا هو السلاح الذي سيمكنها من شن "ضربة افتتاحية"، تمكنها من الخروج بصورة نصر في كل مرحلة قتال مستقبلية مع إسرائيل".

يزعم التقرير أن عدد الأنفاق التي تجتاز الحدود إلى داخل "إسرائيل" ما بين خمسة وعشرة أنفاق، ولكن قد يكون هناك عدد أكبر.

وتابع التقرير: "هذه ليست بالأنفاق القديمة من بداية العقد الماضي من جبهة محور فيلادلفيا، وليست مجرد عمل هواة على عمق متوسط (7-8 أمتار)، إن هذه أنفاق تم حفرها بواسطة معدات هندسية على عمق حوالي 30 مترا، مع الاستعانة بتكنولوجيا متطورة أكثر ورسوم هندسية وما إلى ذلك".

ويقول التقرير إنه بالنسبة للذراع العسكري، هناك حاجة ملحة لتحسين صورة "حماس" التي تضررت في الحرب الأخيرة، ولذلك فإن "الضربة الافتتاحية" ستكون خطوة لا بد منها تقريبا، لا سيما على ضوء الوضع الحالي في القطاع، حيث تشهد شعبية الحركة انخفاضا مستمرا، بسبب الوضع الاقتصادي من بين أسباب أخرى.

ويزعم التقرير أن مسؤولين كبارا في الحركة، أمثال يحيى سنوار، يؤيدون نهج الذراع العسكري. في نظرهم، الحفاظ على الوضع الراهن في غزة، حيث نسبة البطالة آخذة بالارتفاع وكذلك عدد الفقراء، الحدود المغلقة، عدم وجود إمداد منتظم للكهرباء، كل هذه الأمور قد تؤدي إلى المس في قدرة حكم حماس على البقاء، ومن دون شك على ضوء الحصار المصري والانحسار في التمويل الإيراني.

وينقل التقرير، عن أوضاع غزة: "لم تشهد غزة يوما وضعا إنسانيا كهذا، كما يقول سكان غزة، الذين يعتبرون الوضع أصعب بكثير مما كان عليه عشية الحرب الأخيرة".

ويضيف، "سيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى انفجار. إذا انتهى عام 2016 من دون حرب، ستكون هذه معجزة. الأمر لم يعد يتعلق بحماس أو إسرائيل".