بدأ التمني بفكرة وتتحقق الأماني عن طريق العمل الدؤوب، في ظل العمل المتواصل على الحصول على بديل عن منتجات وخدمات الاحتلال التي لا تفيده إلا هو، ظهر المقدسي الطموح كحاجز صلب يبني أحلامه وطموحاته بيده ليصل بها إلى تحقيق أهدافه بإيجاد بدائل عربية تحول بين المقدسي والمحتل .
"زينة" أول شركة مقدسية تقدم حلول للاتصالات بعيداً عن كبرى الشركات الإسرائيلية بل وتنافسهم بحصصهم السوقية وعروضهم المقدمة إلى ما يسمونه "الوسط العربي" . فشركة "زينة" المقدسية تقدم جميع خدماتها باللغة العربية وتنشأ عروضها بما يتناسب والوضع الاقتصادي والمعيشي للمستهل المقدسي .
من هي "زينة"؟
المدير العام لأول شركة اتصالات مقدسية حاتم خويص يقول لـ"فلسطين الآن" نسعى في شركة زينة لتوفير أفضل الخدمات باللغة العربية، وسنعمل باستمرار على تطبيق أحدث ما يصل إليه التطور التقني في عالم الاتصالات والانترنت".
ويضيف خويص أن شركة زينة تتميز عن غيرها من الشركات الإسرائيلية بأنها أول شركة عربية تقدم للزبون جميع الخدمات باللغة العربية كما توفر مركز خدمة وجه لوجه مع المشترك جهز خصيصاً في المدينة المقدسة ليسهل على الزبائن التواصل ومتابعة ملفات اتصالاتهم المسجلة لدى زينة، غير أن "زينة" توفر خدمات بأعلى مستوى من التطور وفق سعر ثابت ومنافس وهذا ما لا توفره الشركات الإسرائيلية التي تعمد لرفع الأسعار على المواطن العربي فيما يحصل المستوطن واليهودي على أسعار شبه رمزية، لافتا إلى وجود برامج وعروض متعددة لتلبي جميع الاحتياجات وتناسب جميع فئات المجتمع .
وتابع قائلاً "نظراً لصعوبة تعامل الزبون مع الأوراق البنكية، إضافة إلى أنه لا يتوفر حساب بنك لجميع الزبائن فقد طرحت الشركة وسيلتين للدفع إما عن طريق بطاقة الفيزا أو بطريقة الدفع المسبق وذلك للتسهيل على المشتركين، مشيراً إلى وجود طاقم دعم فني وتقني ذو خبرة عالية في مجال الاتصالات لمساعدة المشترك على حل جميع المعضلات أو المشاكل التي قد تواجهه كما تلتزم الشركة بإرسال فاتورة شهرية باللغة العربية عبر الايميل أو الهاتف المحمول .
المقدسيون يرحبون
ومن جهته، رحب الشارع المقدسي بفكرة وجود شركة عربية توفر له كافة خدمات الاتصال باللغة العربية ودون أي تعقيدات بعيداً عن الشركات الإسرائيلية ، فإن المقدسي يعاني دائما من عدم وجود بدائل بالمنتجات والشركات فيشعر أنه عبداً لتلك المنتجات والشركات وإما وجود مثل هذه الشركات العربية تزيل عنه شعور العبودية للاحتلال .
فقد أوضح الإعلامي المقدسي زكي أبو الحلاوة أن وجود شركة اتصالات عربية في القدس هو أمر ايجابي ومرحب به وذلك بسبب أن شركات الاتصالات الإسرائيلية غير فعالة بالشكل المطلوب في المناطق العربية بالقدس، إضافةً إلى تراجع هذه الشركات – الإسرائيلية – في تقديم خدماتها مما أدى إلى تذمر المقدسيين من هذه الشركات والابتعاد عنها ، فكانت شركة زينة هي البديل والتي نتمنى لها التوفيق بالعمل والخدمات .
وأما المواطن باسل عودة من بلدة سلوان فقد أثنى بشكل كبير على وجود شركة اتصالات عربية بالقدس خاصة أنها ستزود المستهلك بالانترنت، الأمر الذي يزيد ن جودة المنتج الفلسطيني ويشجع الغير على العمل، كما يمنع احتكار الانترنت وخدمات الاتصال من قبل الاحتلال .
كما دعم التاجر المقدسي محي الدين أبو عصب فكرة وجود شركة عربية للاتصالات بالقدس ودعا للالتفاف حولها لتبقى صامدة في ظل ما تعانيه القدس من هجمات ممنهجة من قبل الاحتلال .