بعد أن قررت بلدية نابلس الموافقة على هدم مبنى سينما العاصي واستدراج عروض للشاحنات التي ستقوم بنقل الردم بالإضافة إلى شاحناتها، سارعت عبير العاصي إحدى ورثة المبنى المقيمة في الإمارات إلى تعيين محام لوقف الهدم.
وأشار محامي الوريثة أ. عمر عريقات إلى إنه "أخطر بلدية نابلس لوقف الهدم، ولم يكتف بطلب الإخطار -الذي توصله عادة المحكمة إلى الجهة المخطَرة-، بل توجه بنفسه إلى بلدية نابلس وسلم الإخطار للمستشار القانوني لديهم".
وتابع "سألونا عن مطالبنا وقلنا ما هو إلا مطلب واحد وهو العدول عن قرار الهدم".
ولصاحب مبنى سينما العاصي ثلاثة أبناء، وعبير تكون ابنته، لذا فإن اتخاذ قرار بالهدم لا يجب أن يمر دون موافقتها، فهي تعتبر أن هذا المبنى جزء من تاريخ مدينتها نابلس وأيضاً تاريخ عائلتها. ولو كانت أهدافها مادية لباعت حصتها كما فعل غيرها من الورثة- حسب المحامي.
وبيّن عريقات، أنه ينتظر أن تستجيب بلدية نابلس وتوقف الهدم، وفي حال لم تفعل، سيلجأ مباشرة إلى المحكمة لاتخاذ الخطوات اللازمة بما فيها رفع قضية على البلدية لتُحل الإشكالية بشكل قانوني، ذاكرا أن وريثته تعرضت لضغط للعدول عن موقفها الرافض هدم السينما، إلا أنها لن تخضع لأي كان "فالقضية أكبر من ذلك، فهي تاريخ نابلس وليس قضية شخصية فحسب".
يذكر أن سينما العاصي استمرت بعرض الأفلام منذ افتتاحها عام 1952 وحتى شهور قليلة بعد الانتفاضة الأولى عام 1987. ثم عادت السينما للعمل، لتغلق ثانية في الانتفاضة الثانية عام 2000. ولم تلق السينما منذ حينها سوى الإهمال والاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.


