اعتقلت أجهزة أمن السلطة الليلة الماضية 12 مدرساً فلسطينيا من عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسلنا في مدينة الخليل المحتلة، أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأستاذ باسل دودين مدرس التربية الإسلامية في مدرسة ابن سينا في دورا.
كما اقتحم جهاز المخابرات منزل المعلم زياد الدرابيع مدير مدرسة البيادر بدورا الخليل، واعتقلت أجهزة السلط المعلمين يوسف أبو راس من جنوب الخليل، ومرعي نصار من نابلس، في خطوة اعتبرها البعض انتهاكا خطيرا قد لا تحمد عقباه.
وتأتي اعتقالات السلطة للمعلمين في الوقت الذي يطالب فيه قطاع التعليم بالحصول على حقوقهم الوظيفية، وإيفاء رئيس الحكومة رامي الحمدالله بوعوداته للمعلمين في الوظيفة الحكومية.
إضراب اليوم وغدا
في ذات السياق أعلن منبر المعلمين في جنين وقباطية شمال الضفة الغربية المحتلة أن اليوم الأربعاء وغدا الخميس يوم إضراب شامل في المدارس، مؤكدًا على استمرار الحراك حتى تحقيق كافة مطالب المعلمين.
وأشار المنبر الذي يقوم الحراك في جنين في تصريح له إلى أن على المعلمين التوجه إلى مدارسهم حتى الساعة الحادية عشرة ثم التوجه للاعتصام أمام مديرية تربية جنين.
وأشاد بالتزام المعلمين الكبير والتفافهم حول الإضراب.
النقابة تتهم حماس
من جهته، قال رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين أحمد سحويل، ان ما يجري من احتجاجات هو "محاولة انقلاب من قبل حركة حماس على الاتحاد من خلال تسييس المطالب النقابية للمعلمين للضغط على السلطة الفلسطينية".
وأوضح سحويل في تصريح صحفي أن "ما يجري بمثابة كلمة حق يراد بها باطل من قبل الجهات التي تدعو الى الاعتصامات حيث كشفت عن وجهها واهدافها الحقيقية في مكتبي قبل ثلاثة ايام".
وأضاف سحويل "الأمور تأخذ مجرى سلبي.. في الظاهر هناك أهداف مطلبية لكن في الباطن يراد منها تحقيق اهداف سياسية، وهذا مرعب أن نجعل العملية التعليمية في موضوع المقايضة لأهداف حزبية ضيقة".
ودعا المعلمين إلى " التنبه مما يجري" مشيرا إلى أن "الوضع قد يدخل في دوامة لا نهاية لها تهدد المسيرة التعلمية".