40.01°القدس
39.77°رام الله
38.86°الخليل
32.75°غزة
40.01° القدس
رام الله39.77°
الخليل38.86°
غزة32.75°
الأربعاء 13 اغسطس 2025
4.61جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.42دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.61
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.42

الفصائل تجيب..

ما الذي يمنع تحقيق المصالحة؟

1_1430240784_7895
1_1430240784_7895
غزة - فلسطين الآن

أكثر من ثماني سنوات مرّت منذ الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في يونيو عام 2007م، لم تكن كافية لإعادة اللحمة بين الفصيلين الأكثر جماهيرية على الساحة الفلسطينية.

عشرات اللقاءات، وآلاف الساعات من المباحثات والنقاشات، برعاية دول عربية وإقليمية وازنة، ومؤسسات وجهات فلسطينية مختلفة، جميعها لم تنجح في إنهاء هذه "الحالة الشاذة" كما يتفق الطرفان المتخاصمان على وصفها.

"فلسطين الآن" استطلعت آراء قيادات عدد من الفصائل الفلسطينية بعيدًا عن طرفي الخصام، اتفقوا جميعهم على أن حصر لقاءات المصالحة وجعلها "ثنائية الطرفين" هي عامل الفشل الأبرز لجميع محاولات إنهاء الانقسام، إضافة لعوامل أخرى.

تناقض البرنامجين

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب رأى أن أخطر ما يقف في طريق إنجاز المصالحة هو عدم برنامج يجمع طرفي الانقسام.

وأوضح حبيب، خلال اتصال خاص مع "فلسطين الآن"، أن هناك طرف يتبنى مشروع مفاوضات ثم مفاوضات ثم مفاوضات، وطرف يرى أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لاسترجاع الحقوق.

وتابع "إيجاد برنامج وطني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار عميق بين كل مكونات الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن أول خطوة للوصول إلى هذا البرنامج هي التخلص من اتفاق أوسلو.

ووصف حبيب اتفاق القاهرة عام 2005م بين حركتي فتح وحماس بأنه "اتفاق محاصصة".

واختتم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالقول "الاتفاق على برنامج وطني هو البوابة الوحيدة لإنهاء الانقسام".

حسابات فئوية

من جانبه، رأى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا أن حركتا حماس وفتح لا تريدان بشكل حقيقي إنهاء الانقسام.

وأشار مهنا، خلال اتصال خاص مع "فلسطين الآن"، إلى أن الطرفان يبحثان عن تحقيق مصالح فئوية وتقاسم "كعكعة أوسلو المسمومة".

وتابع "التجربة قالت أن كل الحوارات الثنائية فاشلة وتؤدي لتكريس الانقسام. الحل يكون بعقد لقاء وطني من خلال دعوة الإطار القيادي الموحد والاتفاق على برنامج سياسي ثم نبحث باقي القضايا".

ونوّه القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن رئيس السلطة محمود عباس "يتعنّت" ويرفض توجيه الدعوة لاجتماع الإطار القيادي الموحد والذي من شأنه أن يكون الخطوة الأولى لإنهاء الانقسام.

وأضاف "طالبنا في اجتماعات منظمة التحرير واجتماعات الفصائل بعقد هذا اللقاء لكن أبو مازن رفض".

إيجاد رأي عام

من جهته، أكّد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد أن حصر ملف المصالحة واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني بفريقين هما فتح وحماس، هو أبرز أسباب استمرار الانقسام.

ورأى خالد، خلال اتصال خاص مع "فلسطين الآن"، أن حوار المصالحة الثنائي سيبقي الشعب الفلسطيني يدور في نفس الحلقة المفرغة، مشدّدًا على ضرورة الانتقال دون تردد ودون حسابات فئوية إلى الإطار القيادي الموحد الذي يضمّ كافة الفصائل.

وتابع "نحن لم نتنازل عن البلاد لصالح فئتين أو حزبين. هذه الثنائية ضارة ويجب أن يقتنعا أن الإطار الوطني الجامع هو الطريق الأسهل لاستعادة وحدة النظام السياسي".

ودعا القيادي بالجبهة الديمقراطية إلى إيجاد رأي فلسطيني عام يضغط في اتجاه تشكيل إطار وطني جامع لإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية.