سلمت مخابرات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية جثمان الشهيد مصعب محمود الغزالي بعد احتجاز استمر 65 يوماً عقب إطلاق الرصاص عليه بتهمة "محاولة تنفيذ عملية طعن بالقدس"، وذلك وسط تشديدات وإغلاقات.
ورغم إعاقته الذهنية ووضعه الصحي الخاص الذي لم يشفع له أمام قوانين الاحتلال الظالمة، سُلم "كقالب الثلج" حيث كانت بقايا الثلج متراكمة على جسده.
وضمن تشديدات سلطات الاحتلال على التسليم منع تصوير جثمان الشهيد، وذلك من أجل إخفاء تلك الصورة المأساوية للجثمان المتجمد من جهة ولحرمان أهله من توثيق وحفظ اللحظات الأخيرة من حياة ودفن ابنهم، وكان أحد شروط تسليم الجثمان "عدم إدخال الهواتف المحمولة" حتى أن الهاتف الشخصي لمحامي مؤسسة الضمير محمد محمود تمت مصادرته فور دخوله المقبرة.
30 شخصا فقط استلموا جثمان الشهيد مصعب وقاموا بتكفينه ودفنه في مقبرة باب الأسباط "اليوسيفية"، بتواجد شرطي مكثف في محيط المقبرة وطرقاتها وداخل المقبرة، حتى ان جنود الاحتلال المدججين بالسلاح رافقوا العائلة خلال تكفين الجثمان والتشييع.