15.24°القدس
14.95°رام الله
13.86°الخليل
20.42°غزة
15.24° القدس
رام الله14.95°
الخليل13.86°
غزة20.42°
الأحد 10 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

ضاحي خلفان لا يلام على الهذيان

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

كشف الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي عن معارضته لقيام دولة فلسطينية والاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود ثم تضم لجامعة الدول العربية، كما وصف اليهود بـ "أبناء العم" ورفض بشكل قاطع وصفهم بالأعداء لأن ما بيننا وبينهم مجرد خلاف على وراثة أرض يمكن الفصل فيها بالتحكيم وإظهار الدليل كما يدعي، ولا بد من الإشارة أنه استهزأ بفلسطين قائلا: اسم فلسطين مكون من "فلس" و"طين"، و"إسرائيل" أفضل.

في دولة الإمارات العربية تم وقف برنامج لفنانة عربية من الحلقة الأولى رغم تكاليفه التي فاقت الملايين بدعوى أن الفنانة أساءت للإمارات ببرنامجها الجديد، ولكن المسمى ضاحي خلفان يُترك وشأنه لبث سمومه في كل الاتجاهات ومن بينها تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية سواء عبر الفضائيات الإماراتية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دون حسيب أو رقيب، وهذا يعني أن الإمارات راضية عما يقوله خلفان ومؤيدة له أو أن خلفان أقل شأنا من الفنانات والراقصات ولا تلتفت إليه قيادة الإمارات، وإذا افترضنا حسن النية فإننا سنتبنى الفرضية الثانية ونعتبره مجرد صعلوك لا يمثل إلا نفسه حتى لو أساء لبلده وحاول الإساءة لفلسطين وللقضية الفلسطينية.

منذ الظهور الأول للمدعو ضاحي خلفان حين اغتالت "إسرائيل" الشهيد محمود المبحوح رحمه الله، كتبت مقالا أوضحت فيه أن خلفان تجاوز حدوده، وتدخل في المقاومة الفلسطينية، أي أنه وقف إلى جانب العدو الذي استباح الإمارات وسيادتها واعتدى عليها، وكان من المفروض أن تكون تلك الحادثة سببا إضافيا لمعاداة اليهود ودولة الاحتلال (إسرائيل)، ولكنها بالنسبة لخلفان كانت سببا في الود والتقارب.

ضاحي خلفان تلقى تهديدات _حسب زعمه_ من الموساد الإسرائيلي ليسكت ولا يتعرض لـ "إسرائيل" ولكنه فاجأ العدو الإسرائيلي بأكثر من السكوت، حيث اتضح أنه قمة في الجبن، مما جعله ينبطح ليكون مداسا لهم، وهذا ما يفسر اصطفافه إلى جانبهم، فالهذيان الذي يصدر عن ضاحي خلفان إنما هو ردة فعل لا تصدر إلا عن رعديد لا يقوى على مواجهة العدو حتى على مستوى تهديدات فيسبوكية، ولذلك فإننا سنعتبر خلفان مجرد شخص سقط في وحل العمالة لليهود ولن نقدم الأدلة على عدالة قضيتنا أو أدلة على حقنا في فلسطين، فالشمس لا تغطى بغربال ومن أعمى الله بصيرته لا مجال لإصلاحه.