هبط الذهب لأدنى مستوياته في أسبوع، لدى تعاملات الأربعاء، متأثرا بقوة الدولار التي تغلبت على زيادة طفيفة في جاذبية المعدن الثمين كملاذ آمن بعد الهجمات التي استهدفت مطارا ومحطة مترو في ساعة الذروة بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 1235.36 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 0634 بتوقيت جرينتش. وانخفضت الأسعار في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ 16 آذار/ مارس إلى 1231.60 دولار، وسط بيع لجني الأرباح قبل بدء عطلة عيد القيامة يوم الجمعة.
وانخفض الذهب في العقود الأمريكية الآجلة واحدا بالمئة إلى 1235.80 دولار للأوقية. وانخفض السعر الفوري للبلاتين واحدا بالمئة أيضا إلى 981.2 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 594 دولارا للأوقية. في المقابل، ارتفع الدولار لدى تعاملات الأربعاء إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية، مدعوما بتصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تنبئ بتشديد السياسة النقدية، وزيادة الطلب على الأصول، التي تعد على ملاذا آمنا بعد الهجمات التي وقعت الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وزادت التقلبات في سعر الجنيه الاسترليني، في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لمزيد من الاضطراب في العملة قبل ثلاثة أشهر من إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وكانت العملة البريطانية الخاسر الأكبر بين العملات الرئيسية يوم الثلاثاء؛ حيث ينظر إلى أحداث بروكسل على أنها تدعم الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهبط اليورو بعد الهجمات، وواصل التراجع اليوم، مسجلا أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1179 دولار.
نتج ذلك عن عدة أسباب، منها صعود الدولار على نطاق واسع؛ حيث ارتفعت العملة الأمريكية بعد تصريحات تدعم زيادة أسعار الفائدة من رئيسي بنكي الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا وشيكاجو.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات كبرى نحو 0.3 بالمئة إلى 95.980، وهو أعلى مستوى له منذ 16 آذار/ مارس. وارتفع الدولار 0.2 بالمئة إلى 112.60 ين.
وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي باتريك هاركر إن على البنك المركزي أن يدرس زيادة أخرى الشهر المقبل إذا واصل الاقتصاد الأمريكي التحسن، وإنه يحبذ رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية العام.
وقال رئيس بنك شيكاجو الاحتياطي الاتحادي تشارلز إيفانز إنه يتوقع زيادتين أو أكثر هذا العام ما لم تكن البيانات الاقتصادية أقوى كثيرا من المتوقع أو يرتفع معدل التضخم بوتيرة أسرع من المتوقعة.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي زيادة معدلات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في شباط/ فبراير، حيث حافظت الإيجارات وتكلفة العلاج على الاتجاه الصعودي.