لم يكتف الاحتلال بما تعرض له الشابان مراد وأحمد اشتيوي من قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، بعد تعرضهما لهجوم كلاب متوحشة خلال المسيرة السلمية الأسبوعية في القرية التي جرت يوم الجمعة الماضي 16-3-2012، بل قام الاحتلال باعتقالهما ونقلهما إلى معسكر "حوارة". وعن تفاصيل ما جرى لهما، قال الأسير مراد "كنت متوجها للمسيرة الأسبوعية للمطالبة بفتح البوابة في بلدة كفر قدوم، وهي مسيرة سلمية، عندما رأيت الكلب ينهش في جسد ابن أخي أحمد، وعندما رأيت ذلك المشهد اقتربت من أحمد وحاولت إبعاد الكلب عنه إلا أن الأخير كان يمسكه بقوة، وفجأة قامت وحدات الجيش برش غاز الفلفل الحار علي، وحتى الآن أشعر بصداع مخيف، بعدها قاموا بنقلي للجيب واستمروا بضربي حتى وصلت إلى معتقل حوارة". أما أحمد (21 عاما) قال " إنه لم يكن ينوي الخروج للمسيرة، إلا أن والدته أصرت أن يذهب ليبحث عن شقيقه الأصغر والمصاب بالثلاسيميا خوفا عليه. وأضاف "عندما وصلت إلى منطقة الأحداث رأيت مجموعة من الكلاب تهجم على الأطفال فحاولت إبعادها حتى يتمكنوا من الهرب، وفجأة تم مهاجمتي من قبل كلب أمسك يدي اليمنى بقوة وعضها عدة مرات الأمر الذي تسبب بجروح عميقة". وأوضح أحمد أنه ما زال يعاني من أوجاع مخيفة في جسده، كما تعرض لعدة عضات في رجليه، وبعدها تم اعتقاله. وأكد أن الجنود لم يقدموا له سوى حبة مسكن وبعض الإسعافات الأولية وتم نقله بعدها للسجن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.