11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.86°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.86°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تفاؤلا بالجنود الأسرى

الأسرى يرقبون حريتهم على صفيح ساخن

الأسرى يرقبون حريتهم على صفيح ساخن
الأسرى يرقبون حريتهم على صفيح ساخن
غزة - فلسطين الآن

تزامنا مع تصريحات كتائب الشهيد عز الدين القسام حول الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، لا تزال السجون الإسرائيلية تعج بآلاف الأسرى الفلسطينيين، الذين يرقبون الحرية من بين قضبان السجان، ويتنسمون عبق التحرير برغم قساوة الأسر.

وعلى غرار ما تحتفظ به كتائب القسام من أسرى إسرائيليين احتجزتهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، وما تشكله الكتائب من قوة ضغط تبشر الأسرى بصفقة تبادل مشرفة بالنسبة لهم، يبقى واقع السجن يغطي على المشهد، فالسجان محتل بغيض، والمسجون فلسطيني سُلبت كل حقوقه على مدار عقود.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عشرات الأسرى الفلسطينيين، منهم من أمضى كامل محكوميته وخرج، ومنهم من خرج بصفقة تبادل الأسرى، ومنهم من لا يزال يعيش في ظلمة السجان، يرقب صفقة جديدة، تحمل في طياتها أسماء نحتت صمودهم جدران زنازين العزل الانفرادي.

سفراء الأسرى

في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 والتي أفرجت المقاومة الفلسطينية بموجبها عمّا يزيد عن 1000 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، خرج عشرات الأسرى من المحافظة الوسطى الذي شكلت الأحكام الصادرة بحقهم عشرات المؤبدات.

فبعد أن أمضى عدد كبير من أسرى الوسطى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، نجحت المقاومة في وضع أسمائهم على سلم قائمة صفقة وفاء الأحرار، فبعد أن احتضنتهم زنازين السجان أسرى، خرجوا إلى نسيم الحرية سفراء للأسرى، حملوا همومهم فهم من تجرعوها معهم، ورفعوا لواء مناصرتهم في كل الميادين.

المحرر "جلال صقر" أمضى ما يزيد عن 20 عامًا داخل الأسرى، منذ خروجه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 أصبح يشكل رمزا للأسرى في كل مكان، فشكل بحضوره سفيرا لقضية الأسرى في كل الفعاليات، فخرج من موقف المشارك إلى موقف المنظم للوقفات والفعاليات المناصرة لقضية الأسرى.

ونجح المحرر صقر في لم شمل الأسرى المحررين من جميع أنحاء المحافظة، حيث قام بافتتاح فرع لجمعية واعد للأسرى والمحررين بالمحافظة الوسطى، وتناوب على إدارتها الأسير صقر والأسير محمد الحشاش، بمشاركة أسرى المحافظة الذين شكلوا بتلاحمهم حول قضية الأسرى حكاية وفاء لمن شاركوهم معاناة الأسر.

الوسطى تستذكر أسراها

وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أطلق المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بالمحافظة الوسطى حملة إلكترونية للتعريف بأسرى المحافظة، والذين يبلغ عددهم قرابة الـ80 أسيرًا.

وأوضح الناشط الشابي "عبد الله درويش" أن هدف الحملة التعريف بأسرى المحافظة من خلال فواصل مرئية لا تتجاوز 30 ثانية للتعريف بكل أسير ومعاناته خلف القضبان، وهي الحملة التي تنظمها حماس للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني.

وعبر الناشط الشبابي محمد الصالحي أن نشر فواصل الأسرى الإعلامية بمثابة واجب على الفلسطينيين لنشر معاناة الأسرى ودعم صمودهم.

واشتملت الفواصل الإعلامية على لقاءات مع ذوي أسرى المحافظة، احتوت على بطاقة تعريف شاملة لكل أسير، تحمل في طياتها سنوات اعتقالها، وتبرز آلامهم والأمراض التي يعانون منها، ويطالبون فيها فصائل المقاومة بسرعة إنجاز صفقة مشرفة يتم من خلالها الإفراج عن أبنائهم.

وركزت حملة التعريف بأسرى الوسطى على الأسرى المرضى  "مراد أبو معيلق" من سكان مخيم النصيرات المعتقل منذ 15 عاما والمحموم لمدة 22 عامًا، والأسير المريض بسرطان الغدد "يسري المصري" المعتقل عام 2003 والمحكوم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، إضافة إلى باقي أسرى المحافظة.

وفي ذات السياق أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع بنسبة 250% عما كان عليه في نيسان من العام الماضي، حيث وصل الى 70 أسيرة، بينهم قاصرات، بينما كان عددهن في نيسان من العام المنصرم 20 أسيرة فقط.

ومع ازدياد الحديث الإعلامي حول قرب إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة، لا يزال ما يزيد عن 6000 أسير وأسيرة فلسطينية يقبعون في سجون الاحتلال، يحصون الأيام، ويحركون عجلة الزمن، ويمنون النفس بسعة إتمام صفقة تبيض السجون، وتُبصرهم نور الحرية الذي حرموا منه.

13055361_507424632780940_2162398869353113654_n