قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش إن العسكريين الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة أمس الأول الجمعة سيحالون إلى المحاكمة خلال فترة وجيزة لينالوا جزاءهم العادل.
وتوعد قورتولموش في مقابلة مع قناة "خبر تورك" المحلية بمحاسبة المتورطين في محاولة الانقلاب على الحكومة المنتخبة، مشيرا أن الشعب تمكن ببصيرته وفعله المقاوم من دحر الانقلابين وإفشال محاولتهم.
واعتبر أن تركيا لم تشهد محاولة انقلابية بهذا القدر من الوحشية ولهذا رفضها الشعب ونزل إلى الشوارع والميادين رغم إطلاق الانقلابين النار وقصفهم لمؤسسات الدولة".
وأشار أن "تركيا انتقلت إلى مرحلة مهمة جداً في الديمقراطية، وردت بالشكل السياسي المناسب على الانقلابين".
وشدد قورتولموش أنه "لا يمكن للذين لهم صلة بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، البقاء مموهين في مؤسسات الدولة"، متعهداً بـ"الكشف عن الجهات التي تقف وراء المحاولة الانقلابية، وكل الجهات المرتبطة بها، ومحاسبتهم".
وأعرب عن اعتقاده أنه "عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في ترميا فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن تبقى غير مبالية حيال طلب أنقرة تسليم "فتح الله غولن" زعيم المنظمة الإرهابية".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" (فتح الله غولن) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.