26.19°القدس
25.99°رام الله
25.57°الخليل
27.15°غزة
26.19° القدس
رام الله25.99°
الخليل25.57°
غزة27.15°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

هل أصبحت الانتخابات انقلابًا على الشرعية؟

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

الأصل أن يكون قرار الرئيس محمود عباس بصفته قائدًا لحركة فتح هو الفيصل في إنهاء الجدل القائم، والتصريحات الغريبة التي تصدر بكثافة عن بعض قيادات فتح، الرئيس قرر أن الانتخابات ماضية حتى النهاية، وأكد ضمان شفافيتها ونزاهتها واحترام نتائجها، وهذه خطوة إيجابية، ولابد لقيادات فتح من الالتزام بالقرارات، بغض النظر أوافقت أهواءهم وحساباتهم الشخصية أم لا، وبالمقابل نتمنى على قادة حركة حماس مقابلة الخطوة الإيجابية بمثلها، وهنا نسجل للدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة موقفه الإيجابي بتأكيد حرصه على العلاقة مع حركة فتح، وأنها لن تصل إلى حد العداوة بسبب الانتخابات، وأن العدو الوحيد لحماس والشعب الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي.

شخص مثل الأخ بسام زكارنة لديه مشاكل كبيرة مع فتح والسلطة، ولا يجوز له أن "يبيض صفحته" بالهجوم غير المبرر على حماس، لأنها فقط وافقت على المشاركة في الانتخابات التي دعت إليها السلطة، بمسمى آخر "حركة فتح"، هذا الرجل الذي يدعي العقلانية يقول: "إن مشاركة حماس في الانتخابات ستعزز الانقسام"، وإن كان كلامه صحيحًا فإن التفسير الوحيد لصحته هو وجود طرف فلسطيني رافض تمامًا لأي عملية ديمقراطية، بل إن الديمقراطية تقتله، فأي طرف هذا الذي تقتله الديمقراطية؟، الذي يريد الانتخابات أم الذي يخشاها؟، ثم تأتي أقوال النائب جمال الطيراوي لتدخلنا في دوامة غير مسبوقة من الحيرة والاستغراب، إذ يقول: "نحن قررنا الانتخابات بسبب ضغوط أوروبية، ولكن موافقة حماس انتهازية بعكس موقف الجهاد الإسلامي المعبر عن موقف وطني"، وهكذا إن التصريحات العجيبة التي ذكرناها وأخرى لم نذكرها تصور الانتخابات أنها انقلاب على الشرعية، ثم يأتي الأخ فايز أبو عيطة ليقول: "إن حماس تضع عراقل أمام العملية الانتخابية"، حتى إن كان أبو عيطة مقتنعًا بكلام نفسه؛ فهل سيصدقه أبناء فتح ـوحماس أو أي مواطن فلسطيني؟

في الختام نقول: على فتح ألا تقلق من مشاركة حماس، لاسيما أن الحركة لن تدخل بقياداتها أو كوادرها، خاصة في الضفة الغربية، حسب بيانات الحركة، ومخرج فتح من الإحراج هو أن تحذو حذو حماس، وأن تدفع بالكفاءات، وحينها سيكون النجاح حليف الجميع، أما المعركة الحقيقية التي من حق فتح أن تخشاها فهي الانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وعليها أن تستعد إلى ذلك اليوم بترتيب صفها الداخلي حتى لا يظل انقسامها الداخلي سببًا في توتر الشارع الفلسطيني.