طلب العراق من شركات النفط الأجنبية زيادة إنتاج النفط وصادراته مع انضمام بغداد إلى الدول التي تسلط الضوء على إمكانياتها في الإنتاج قبيل منتدى الطاقة الدولي الذي سيعقد في الجزائر.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء 23 أغسطس/اَب إن العراق لم يصل بعد إلى كامل حصته بسوق النفط، مما قد يشير إلى أن بغداد تفضل عدم كبح إنتاجها من الخام في إطار أي اتفاق تتوصل إليه "أوبك" لرفع الأسعار.
وأبلغ العبادي مؤتمرا صحفيا في بغداد ردا على سؤال إن كانت الحكومة ترحب بمثل هذا الاتفاق "العراق ما زال دون ما ينبغي أن ينتج".
ولفت العبادي إلى أن العراق، الذي يعتمد على مبيعات النفط بنسبة 95%، قد يضع ميزانيته العامة لسنة 2017 على أساس سعر يبلغ 35 دولارا لبرميل النفط أي قرب مستوى العام الحالي.
ومن المقرر أن يجتمع منتجو "أوبك" على هامش المنتدى، الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول المقبل.
وينتج العراق نحو 4.6 مليون برميل يوميا من الخام، وبدأ هذا العام تصدير غاز البترول المسال ومكثفات الغاز الطبيعي. وبلغ إجمالي صادرات الغاز منذ بداية العام 12 ألف طن متري من غاز البترول المسال وأكثر من 100 ألف متر مكعب (3.5 مليون قدم مكعبة) من المكثفات.
ويجني العراق 95% من إيرادات الموازنة العامة من مبيعات النفط وتربطه اتفاقات خدمات مع شركات عالمية، وتحصل هذه الشركات على أموال مقابل كميات النفط الإضافية، التي يجري إنتاجها من الحقول.
وتضغط اتفاقات الخدمات الحالية مع شركات النفط على موزانة العراق إذ تدفع الحكومة لتلك الشركات رسوما ثابتة على زيادة الإنتاج في الحقول المتقادمة، في الوقت الذي انخفضت فيه إيرادات البلاد بفعل هبوط أسعار الخام إلى أقل من النصف مقارنة مع عام 2014.