يعتزم المغرب، هذا العام، زيادة المعروض من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية إلى روسيا، والقيام بمشاريع مشتركة لتجهيز المنتجات الزراعية.
وقال نجيب عزوزي، الأمين العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات المغربية " EACCE"، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، لوكالة "انترفاكس" الروسية، إن "لدينا مصدرين للمنتجات الزراعية من المغرب إلى روسيا، وهناك أيضا موردين للمنتجات الجاهزة... لكن لا أستبعد إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة".
وفي هذه الأيام، يشارك ممثلون عن المغرب في المعرض الدولي للأغذية "World Food " المقام في موسكو.
ووفقا له، فإن مصنعي المواد الغذائية المغاربة يشاركون في هذا المعرض للمرة الثالثة: "هذا العام، ارتفع تمثيل الشركات المغربية... ما يقارب 30 ... هذا من مصنعي المنتجات ومنتجي المحاصيل، والثروة السمكية".
وأكد عزوزي أن العلاقات التجارية بين روسيا والمغرب استمرت لسنوات عديدة، إذ أصبحت روسيا أحد أهم شركاء المغرب في قطاع الزراعة وصيد الأسماك على وجه الخصوص، كما أن روسيا هي ثاني أهم سوق للحمضيات المغربية.
وأضاف عزوزي: "هذا العام، صدرنا للسوق الروسية نحو 200 ألف طن من الحمضيات، بينما في الفترة نفسها من العام الماضي كان الرقم 166 ألف طن.. كما ارتفعت صادراتنا من الطماطم إلى 112 ألف طن، من 61 ألف طن في العام الماضي .. منتجونا بذلوا جهدا إضافيا لزيادة الصادرات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الحظر الروسي لشحنات الطماطم التركية، أثر إيجابا على الشحنات المغربية، قال عزوزي: " العلاقات التجارية بين موسكو والرباط منذ فترة طويلة، وهي تنمو من سنة إلى أخرى. لذلك، فإن هذه العلاقات لا تعتمد على الحظر". مضيفا:" نحن لا نحاول القفز لاحتلال مكانة دول أخرى".
واستطرد المسؤول المغربي موضحا أن الأزمة بين موسكو وأنقرة " رفعت قليلا عدد شحنات الطماطم"، لأن روسيا لم يكن لديها ما يكفي من الخضراوات الخاصة غير الموسمية.
وبحسب عزوزي، فإن الفلفل المغربي احتل المركز الثالث في الصادرات النباتية لروسيا الاتحادية، إذ بلغ حجم الشحنات، هذا العام، 3.1 ألف طن. كما صدرت كمية 23 ألف طن من المنتجات السمكية، بما في ذلك 15 ألف طن من الأسماك المجمدة.
وفيما يتعلق بمستوى متطلبات السلامة البيطرية والصحة النباتية للمنتجات المغربية، قال عزوزي: " هناك اتصال مستمر بين الجانبين للتنسيق حول هذا الشأن، وتنظيم للاجتماعات ومختلف البروتوكولات الموقعة، لضمان أداء يسمح بالعمل بفعالية وكفاءة".
وفي العام 2015، وضعت المغرب منتجات غذائية في السوق الروسية بلغت قيمتها نحو 1.6 مليار درهم (أي حوالي 160.8 مليون دولار حسب أسعار الصرف الحالية)، وهو ما يمثل 98%من إجمالي الصادرات المغربية إلى السوق الروسية.
ففي العام الماضي، بلغ المعروض من المنتجات الزراعية في الاتحاد الروسي حوالي 341 ألف طن، أي أكثر بنسبة 24% عن العام 2014 (276 ألف طن). ومن الكمية الكلية، بلغت صادرات الحمضيات المغربية 71%، وكان نصيب الطماطم 12% والمنتجات السمكية 15%.
الدولار الأمريكي = 9.7 درهم مغربي