10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.89°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.89°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

أكلات من بلدي..

بالصور: "الفخارة الخليلية".. لم تغير السنون وجه أصالتها

thumbnail_IMG_5399
thumbnail_IMG_5399
تقرير - فلسطين الآن

بعراقة امتدت على مدار 130 عاماً، وبوجه ارتسمت في محياه تفاصيل فلسطينية عريقة كمهنته، وقف موسى القصراوي في فرنه يروي قصة عمله الذي توارثه عن والده وأجداده، وأصبح سمة خليلية يتفاخر بها سكان المدينة.

أمام فرن الحطب وقف القصراوي يتابع عمله المتمثل في نضوج عدة قدر وفخارة داخل الفرن، وبدأ حديثه لوكالة "فلسطين الآن" قائلا:" أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 35 عاما، فهي مهنة توارثتها عن والدي وأجدادي الذين اخترعوا هذا النوع من الطعام قبل عشرات السنين".

وأضاف القصراوي وهو يحمل فخارة بين يديه: " تتم صناعة وعاء الفخارة من تراب الأرض، وتعد صناعة الفخار من أهم الحرف في مدينة الخليل، ولذلك استغلها أجدادي لطهو الفخارة الخليلية، التي تتسع إلى أربع كيلو من اللحم أو أربع دجاجات، مضافا له البطاطا والبصل الفلفل الأخضر الحار والبهارات والسمن، ثم تغطى بغطاء فخاري محكم محاط بالعجين".

وحسب القصراوي فالفخّارة ليست وجبة لذيذة فقط، وإنما هي طعام صحي، يطهى بدون زيت صناعية، وفي أفران تعمل على حطب الزيتون والبلوط توضع الفخارة لمدة ساعتين إلى ثلاثة، على نار هادئة".

لم تغير السنون طريقة صنع الفخّارة، فقد حافظ القصراوي على طريقة صنعها التقليدية، فهي ما زالت تطهى بنفس الطريقة التي اخترعها الأجداد من عائلة القصراوي التميمي في الخليل، وها هو الحاج موسى يورث مهنته لأبنائه الذين أنهوا دراستهم الجامعية كما ورثها من والده وأجداده.

وتنفرد الخليل، والحديث للقصراوي، بهذا النوع من الطعام على مستوى سائر فلسطين، فالقدرة والفخّارة لا تطهوان ولا تؤكلان إلا في الخليل، وكانت عدة محاولات لم يكتب لها النجاح لنقل طريقة إعداد هذين الصنفين إلى خارج فلسطين، "إلا أن القدرة والفخّارة لا تكتملان إلا بهواء الخليل، يقول القصراوي.

وعن إقبال السكان المحليين على شراء الفخارة، قال القصراوي إن الطلب على الفخارة أكثر من جيد، وما زال سكان المدينة يتلذذون بتناولها، وإن كان استهلاكها أقل من القدرة الخليلية بسبب استخدام الأخيرة بشكل أكبر في الولائم والمناسبات لاحتوائها على الأرز، أما الفخارة فغالب طلبها للاستهلاك المنزلي.

ويكمل القصراوي "يأتي العديد من السياح إلى الفرن عندي لتناول الفخارة، ومشاهدة طريقة صنعها، فهي جزء هام من تراث المدينة، والعديد من المؤسسات الرسمية تقدم لزائريها وجبة الفخارة أو حتى القدرة"

وتمنى القصراوي، الذي أصر على تناولنا من الفخارة الخليلية، أن تبقى حرفته مزدهرة، تتوارثها الأجيال تناولا وصنعاً، واستمرار تلك التوأمة ما بين صناعة الفخار و"والفخارة الخليلية" كأفضل شاهدين على عراقة المدينة وأصالتها.

thumbnail_IMG_5394 thumbnail_IMG_5395 thumbnail_IMG_5396 thumbnail_IMG_5401 thumbnail_IMG_5404 (1) thumbnail_IMG_5404 thumbnail_IMG_5406