كلما نظرنا إلى الوجه القبيح للعالم اليوم ، نظرة المتأمل المستقبح لذلك الوجه الدميم ، هالنا تلك القباحة البشرية التي تكتنف وجه البشرية ، ذلك أن الجميع يكتوي بنار الوحشية البشرية المستشرية اليوم ، خاصة العالم الاسلامي الذي بدا أنه يغرق في مستنقعات دموية ، لا تجف ولا يصفو كدرها ، لماذا كل هذا ؟!!!
لماذا باتت الدماء الاسلامية تثير شهوة الأعداء الدراكوليين ؟!!
لماذا أضحت لحوم المسلمين رخيصة جدا لدرجة أن يلوكها الأعداء كما يقلب العلكة بين فكيه ؟!!
لماذا يغمض أدعياء الحرية والديمقراطية أعينهم عن شواردنا و ما يرد علينا من تعديات وحشية بشرية ، وما يدب على ظهر أراضينا من أحداث يندى لها الجبين الانساني ، بينما لا يغيب عنهم شاردة ولا واردة فيما يخص باطن أراضينا ، وما تحوي من أرزاق تثير كوامن الجشع فيهم ؟!!
كلما توغلنا في أعماق ذاك البئر السحيق - الذي يحاولون بفعالهم محاكاة فعل إخوة يوسف ، ورمي العالم الاسلامي كله فيه كي يخلو لهم وجه الحياة -
كلما أدركنا أننا نبتعد عن مسالك النجاة ، لقد حفروا لنا عميقا بينما نحن نيام ملء أجفاننا ، صحونا فجأة على سيناريو فيلم عنف دموي أمريكي اشترك في وضعه عدة وحوش متعطشة لدمائنا ، وتصدر الانسان الأمريكي لرعايته ومباركته وتنفيذه ، بينما نحن نتفرج بكامل غفلتنا ، غبائنا ، ضياعنا ، انسلاخنا من قيمنا ....
لقد أجهضنا من رحم الاسلام الذي غذانا من شرايينه ، واحتضننا في رحمه كأم حانية تنتظر وليدها الذي ستباهي به (الأمم )، أقصد الأمهات كلها ، يئدنا العالم المتعفن المتحضر ،في باطن الأرض وكأنها لا تتسع إلا لدبيب أقدامه !!
يا سادة ! استيقظوا .. العالم لا يعترف بالضعفاء ولا بالأغبياء ولا باللطفاء ولا برب السماء !
العالم اليوم يعبد الأهواء ويريد أن يحتل كل الأرض و يتبعها السماء .. ويقدم دماءنا قرابين لأهوائهم .
لا تستطيع أن تختبيء من طلابك والسماء بحوزتهم يعدون الأنفاس على أهل الأرض ، بينما تستطيع أن تختبيء بين أهداب الاسلام محتميا برب الأرض والسماء ، مستمدا القوة من رب القوة ورب من غفلوا عن حقيقة أن عين الله ترى كل شيء ، ويمهل تلك الوحوش كي يأخذهم على حين غرة بما يناسب عنجهيتهم واستكبارهم في الأرض .
تأملت شدة الفواجع التي يتعرض لها العالم الاسلامي ، و وجدت أن وراءها مخلبين شديدي الضراوة ، المخلب الصهيوني الشرس الذي يرضع أبناءه كراهية العرب والمسلمين ومقتهم ويفطمهم على الحقد الأسود عليهم ، والمخلب الشيعي الحاقد على أهل السنة والذي ينتهج الوحشية ضدهم ، الذي يحذو حذو سابقه .
ولو عدنا للتاريخ لوجدنا أن كلاهما يستقي حقده و وحشيته من نفس المنبع ، فالشيعة هي اصلا فكرة يهودية دبرت للانتقام من الاسلام ، حيث إن أول من زرعها في أذهان المسلمين عبد الله بن سبأ اليهودي المتنكر في رداء اسلامه المزيف ، لقد كاد للمسلمين وهو يتلحف عباءتهم ، لقد كان ذكيا ، فقد أدرك أن محاربة المسلمين في شخص عدو خارجي ، تثير نخوة الجهاد لديهم ؛ لذلك ارتأى أن يأتيهم من بين ظهرانيهم ويفت عضدهم وهو كواحد منهم ، ويفسد عليهم عقائدهم التي هي مصدر قوتهم ، ونحن للآن لم ندرك أن الصور المنحلة المنحرفة للعقائد التي بثها سبأ يهود هي أفتك بنا من جميع الأسلحة إلى يومنا هذا .
لقد نجحوا في إفساد ما لم تنجح به الأسنة في ميدان اقتطاف الأرواح الغضة باسلامها ، وأورثوا قلوبنا غصة لا يزال الحلق يشرق بها كلما ابتلعنا مشاهد دماء أهل السنة المراقة في مختلف السبل ، و تغص حلوقنا كلما رأينا الكرامة الاسلامية تهان في محافل ابتهاجاتهم على رائحة شواء الطفولة المحترقة بنيران أسلحتهم العمياء ، و عفة النساء معلقة على أستار لاانسانيتهم ، والتي تشهد عليها حيوانيتهم الشاردة في غابات قلوبهم وعقولهم .
تعتبر الصهيونية الاسلام منازع لها على ملك العالم الذي سادته الحضارة الاسلامية في أوج اشراقتها ، لذلك هي ترى فيه خصما شديد النزاع ، تحاول قدر جهدها السيطرة على أبنائه كي تعتلي عرش الوهية أهل الارض ، ويبقى الكل يعبدها ويقدم لها قرابين الرضا مع الأخذ بالاعتبار أن الكل حيوانات تعمل لديها ، فهم قد خلقوا لخدمتها ( هكذا يعتبر اليهود الجنس الغير يهودي ) ، لديهم اعتقادات شديدة التشوه لأن أرحام عقولهم لا تنجب غير التشوهات ، فهي قد نكحت من مسوخ شوهاء .
وتحرص الشيعة ( ربيبتهم ) على تقديم فروض البر والولاء بمن أنجبها للمسلمين وباء يستشري بهم ، فعندما تلتقي الأهداف لا يغرنكم اختلاف الأساليب والوجوه المستعارة ، كحفلة تنكرية الغاية منها اخفاء معالم جريمة حيكت منذ فجر التاريخ ونفذت وما زالت تنفذ حتى يومنا هذا ، فموسوعة غينتس يجب أن تسجل لديها أكبر جريمة في التاريخ ، واكبر عدد ضحايا ، وأكبر عدد مجرمين ، وأطول خيوط جريمة ، سيتم قطعها حتما على يد المارد الجبار ، على يد الاسلام العظيم .
لا يدوم ظلم الظالمين كما لا تدوم نومة الغافلين .