12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
15.77°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة15.77°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

تقارير "فلسطين الآن"

المؤتمرات المتخصصة.. حاجة أم "بريستيج"

IMG_8847(1)
IMG_8847(1)
خاص – مراسلة الخليل

على مدار السنوات الأخيرة، طفت إلى الواجهة بقوة ظاهرة المؤتمرات المتخصصة، والتي يعني كل واحد منها بجزئية خاصة بالقضية الفلسطينية، وعما إذا شكلت هذه المؤتمرات  حاجة، أم أنها كانت مجرد ظاهرة واكبتها الأطياف الفلسطينية، كان لـ"فلسطين الآن" جولة حوارية مع عدد من القائمين على عدد من هذه المؤتمرات.

أنس أبو خضير، أسير محرر رئيس قسم الإعلام في نقابة المهندسين الأردنيين، في حديث خاص مع فلسطين الآن قال: "بأن الكثير من الجهات دأبت على عقد مؤتمرات تخص القضية الفلسطينية، وقليل من الكثير كان له أثر لاحق وإجراءات ملموسة بناء على توصياته".

وأضاف بأنه إذا لم يكن لتوصيات المؤتمرات متابعة لتطبيقها وجني ثمار المؤتمر فإن ما صرف على المؤتمر سيكون صرفا في غير مكانه، ولو وضع في مكان آخر لكان أكثر أثرا.

وحول الملتقى الإعلامي الذي نفذته النقابة مؤخرا، والذي هدف إلى توحيد المصطلحات وتوحيد الرسالة الإعلامية في قضية القدس والتنبيه إلى مخاطر التشتت الإعلامي وغيابه عن واقع المدينة المقدسة، فقد  حقق المؤتمر العديد من أهدافه،  وخرج بتوصيات يفترض متابعتها حتى لا يكون ككثير من المؤتمرات.

ويرى ماهر حجازي الإعلامي والباحث الفلسطيني، ورئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر فلسطينيي تركيا الذي عقد في إسطنبول أيلول الماضي، يرى بأنه مما لا شك فيه أننا كفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها نحتاج بشكل مستمر إلى ما يجمعنا سويًا لمناقشة كافة المستجدات، ووضع الآليات وتحقيق الأهداف الفلسطينية. والمؤتمرات والتجمعات الفلسطينية خاصة في الشتات الفلسطيني هي من وجهة نظري ضرورة وطنية ملحة وفرصة للقاء الفلسطيني والتباحث في هموم شعبنا وتحديد الاحتياجات وتأطير الكوادر الفلسطينية في تجمعات نقابية وشعبية تساهم في تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني.

وحول أهمية هذه المؤتمرات، يرى حجازي بأنه وعلى الرغم من التكاليف المالية الباهظة لعقد هذه المؤتمرات،  وربما يقول البعض لترسل هذه الأموال إلى غزة مثلا أو إلى المخيمات الفلسطينية في الشتات، ورغم كل ذلك، فنحن بحاجة إلى هذه المؤتمرات التي تجمع شتات الفلسطينيين، وتسلط الضوء على معاناة شعبنا في الداخل والخارج.

وأكمل حجازي قائلا: "أيضا تسعى هذه المؤتمرات إلى توحيد الجهود الفلسطينية التخصصية والنقابية، مثلا يجري الآن التحضير لمؤتمر التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين والذي سيكون له دور إيجابي تجاه المهندس الفلسطيني داخل الوطن المحتل والخارج".

بكل تأكيد لا يمكن لهذه المؤتمرات أن تثمر إلا إذا كانت مصلحة الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته هي العنوان الأساس للمؤتمر، كذلك تستغل هذه المؤتمرات ما يتاح لها من تغطيات إعلامية في دول مختلفة تساهم في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مع القدس والأقصى والأسرى وحصار غزة ونكبة اللاجئين الفلسطينيين في سورية والعراق وغيرها، لذا تكون هذه المؤتمرات منبرا يصب في خدمة قضية فلسطين.

مضيفاً: " بكل تأكيد لابد من متابعة تنفيذ مخرجات أي مؤتمر لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك ووضع الآليات للتنفيذ ووضع المحددات الزمنية لإنجازها والحديث عنها من خلال الإعلام. كذلك يشكل الإعلام عاملا رئيسا في إنجاح المؤتمرات الفلسطينية فلابد من الاهتمام في الجانب الإعلامي والإعلان عن المؤتمرات وأهدافها وتوفير التغطية الإعلامية لها أثناء المؤتمر وبعده مما يدعم مصداقية القائمين على المؤتمر".

ماهر حسن شاويش أمين سر مؤتمر فلسطينيي تركيا، يرى بأن المؤتمرات هي وسيلة وليست غاية أو بريستيج، فهي أداة لمناقشة فكرة تثبيتاً أو بحثاً أو مخرجات لنتائج تدعم أو تدحض هذه الفكرة لذلك فالمهم هو متابعة نتائجها ومخرجاتها وإسقاطها على أرض الواقع في حيز التنفيذ العملي والفعلي.

وحسب الشاويش، فالمؤتمرات " آلية من آليات المراجعة لنهج أو مسيرة أو إشهار وإطلاق هذا النهج أو المسيرة وفق قواعد تضبط حراكها وديمومتها لحين الوصول إلى الأهداف المرجوة. ولا مشكلة في تعددها ولكني أعتقد جازماً أن هناك خللاً في تضخمها..فالتعدد حالة صحية لكن التضخم هو الذي يؤدي إلى هياكل فارغة وغير مفيدة".

وختم الشاويش حديثه لفلسطين الآن قائلا: " لقد شاركت في العديد منها كضيف أو مشارك أو من القائمين عليها كعضو في أحد لجانها التحضيرية وأحيانا مديراً تنفيذياً ، ولكني أجد نفسي مضطراً للتأكيد على أنه لا يجوز تقييم أي مؤتمر بمعزل عن معرفة أهدافه وحيثياته وملابساته، وأيضاً مدة ولايته بحيث تعطى فرصة كافية لهذا التقييم ولا نستعجل ذلك. ولاشك أيضاً أن بعض المؤتمرات تشكل مخرجاً لحالة استعصاء أو انسداد في أفق ما فيتم اللجوء لها للخروج من هذا المأزق وهذا ما يكون غالباً في المؤتمرات التأسيسية".