16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
20.05°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة20.05°
الأحد 01 يونيو 2025
4.73جنيه إسترليني
4.95دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.51دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني4.95
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.51

بيت لاهيا تستعد لجني الذهب الأحمر وسط ازدياد المعاناة

بيت لاهيا تستعد لجني الذهب الأحمر وسط ازدياد المعاناة
بيت لاهيا تستعد لجني الذهب الأحمر وسط ازدياد المعاناة
غزة - محمد أبو سمرة

تستعد مدينة بيت لاهيا لاستقبال موسم جديد في فصل الشتاء والذي هو بمثابة عيد لموسم جميل يحمل معه الرزق لمزارعي المدينة وهو موسم (التوت الأرضي) أو الفراولة كما يسميه البعض.

وتعتبر زراعة التوت الأرضي من المميزات التي تتمتع وتشتهر بها مدينة بيت لاهيا بسبب عوامل أهمها عذوبة المياه فيها، إضافة إلى تربتها الخفيفة الخصبة.

نشأة التوت

وتعود بدايات نشأة التوت الأرضي في فلسطين إلى نهايات عام 1968م وزراعتها في قطاع غزة إلى بداية الثمانينيات.

والتوت الأرضي عبارة عن نبتة تنتج فاكهة غير اعتيادية، فخلافاً لمعظم أصناف الفاكهة الأخرى، توجد بذوره ملتصقة عليها من الخارج وليس في الداخل، والثمرة الواحدة تكسوها حوالي 200 بذرة، وهي نتاج تلقيح حدث عرضياً بين توت الأرض الساحلي، وتوت الأرض البري التي ينمو معظمها في الناحية الشرقية من أمريكا الشمالية.

مصدر رزق

التوت الأرضي هو مصدر رزق لكثير من المزارعين، الذين ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر وعلى استعداد تام، نظرا لطبيعة زراعته التي تأخذ وقتا طويلا ومجهودا كبير.

ويعد التوت الأرضي فاكهة غنية بالأملاح المعدنية حيث تحتوي على الأملاح المعدنية كالكالسيوم والحديد والفسفور، كما تحتوي على حامض الليمون وحامض التفاح، وعلى سكر الفواكه، إضافة إلى نسب عالية من فيتامينات A، B، C.

الجدوى الاقتصادية

ويعد محصول التوت الأرضي من المحاصيل التصديرية في فلسطين، وتبلغ تكلفة زراعة الدونم الواحد بالفراولة 3500 دولار تشمل مصاريف الحراثة والتسميد والتعقيم وجمع المحصول وتجهيزه للتصدير، علماً بأن الدونم الواحد ينتج ما بين 3 إلى 4 طن إذا ما صدرت إلى الخارج تجني 6900 إلى 9200 دولار.

وعلى مدار سنوات كثيرة لم يترك مزارعو بيت لاهيا هذا المحصول رغم المعاناة التي تواجههم، وبعض الأضرار المادية التي تلحقهم سواء من بطش الاحتلال أو المنخفضات الجوية.

معوقات

مشكلات كبيرة تواجه المزارعون لهذه المحصول، منها غياب وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية عن تقديم المساعدات والاحتياجات الأساسية لإنتاج جودة عالية، وتصديرها للخارج والاستفادة المادية بشكل يليق بحجم هذه المحصول المميز.

يشار إلى أن مشكلة إغلاق المعابر تقف دون تصدير هذه المحصول إلى الخارج وسياسة الاحتلال العنصرية في أضعاف الوضع الاقتصادي للمزارعين وإعاقة التنمية الزراعية هي أقوى وأصعب المشكلات.

وعلى الرغم من ذلك لايزال العديد من المزارعين يزرعون هذه المحصول حفاظا عليه من الانقراض وكذلك اعتيادهم لممارسة هذه الحرفة المميزة ومصدر دخل بالنسبة لهم.

تقلص كبير

 وشهدت السنوات الأخيرة تقلصا كبيرا في عدد دونمات المزروعة بالتوت الأرضي، مقارنة بالأعوام السابقة حيث شكلت ما يقارب 540 دونم، مقارنة بالعام الماضي حيث شكلت عدد الدونمات 930 دونم إذا هذه مفارقة كبيرة سوف تشكل تراجع كبيرة في المحصول لهذه العام.

السؤال يدور حاليا.. هل مع استمرار هذه المعاناة وقلة الإمكانيات والمساعدات المقدمة ينقرض محصول زراعي جديد يضاف إلى سجلات وخزائن وزارة الزراعة؟؟ وهل سيكون هذا الموسم كنفس سيناريو الموسم الماضي تهميش المزارعين ومنع التصدير؟؟

يشار إلى أن معرفة هذه التساؤلات والإجابة عنها ستكون بعد أقل من شهر لجني المحصول وعملية تصديره للخارج، رغم أن الجمعية الزراعية لم تأكد بشكل رسمي أنه سيتم تصدير التوت لهذه الموسم.