"الترجيل" مصطلح ارتبط بأذهان أسرانا الأبطال ولعل آثاره لا تزال في مخيلتهم فبمجرد إطلاق ما تسمى إدارة السجون الإسرائيلية صافرات الإنذار تخفق قلوب الأسرى خشية من إجراء تفتيشات في غرفهم.
الأسير المحرر جمال ارقيق قال إن كلمة الترجيل هي مصطلح عبري يعني التدريب أو التمرين أو المناورة.
وأضاف ارقيق في حديثه لإذاعة "صوت الأسرى" أنه الاستعداد المبكر للانقضاض على الأسرى في عمليات التفتيش إضافةً إلى اقتحام الغرف داخل قلاع الأسر.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال غالباً ما تستخدم الكلاب البوليسية في عمليات الترجيل، مشيراً إلى أنه من أحد أساليب التنكيل المزعجة جدًا للأسرى وهو لا يقل سوءًا عن حملات التفتيش التعسفية والقمعية والاقتحامات الليلية التي تقوم بها مصلحة السجون.
وشدد على أنه مرتبط ارتباطًا مباشراً بوحدات القمع الإسرائيلية التي تقتحم سجون الاحتلال، معتبرًا أن الترجيل يقض مضاجع الأسرى ويشل الحياة داخل الأسر علاوةً على أنه ينغص من مجريات سير الحياة داخل الأسر.
وأوضح أنه عملية تحضيرية تسبق الانقضاض على الأسرى من قبل إدارة السجون، مؤكدًا أنه إجراء استفزازي هدفه الأول والأخير التنغيص على الأسرى.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال تنفيذ "الترجيل" فرض حالة الرعب والخوف وعدم الاستقرار بين الأسرى.
جدير بالذكر أن "الترجيل" يتم بإشراف إدارة السجون، أو إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي تحاول إضفاء ورفع الروح المعنوية لدى السجان المحتل.
