13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.76°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.76°
السبت 25 يناير 2025
4.46جنيه إسترليني
5.04دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.46
دينار أردني5.04
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.57

ردا على صبَّاح

الأب مسلم.. "إسرائيل" لن تمنحنا حقوقنا المسلوبة إلا بالقوة

fb6e00353be195d3de2a602a80d380b0
fb6e00353be195d3de2a602a80d380b0
رام الله - فلسطين الآن

وجه بطريرك الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في فلسطين المحتلة "ميشيل صباح"، رسالة عبر حسابه الخاص على موقع "فيسبوك" للأب "منويل مسلم" في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الأخير بعد اغتيال الشهيد باسل الأعرج قبل عدة أيام في مدينة البيرة على يد قوة من جيش الاحتلال، التي دعا فيها الشعب الفلسطيني لإعلان العصيان المدني على الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

وقال صباح في رسالته: "أبونا منويل مسلم العزيز، أنت أخ وعزيز، أودّ أن أقول لك: ليس كل مادح لك صديقا، أو قد لا يعرف ماذا أنت وما رسالتك الأصلية، رسالتك ورسالتنا رجال دين مسيحيين رسالة حق ومحبة ورحمة، نحن وشعبنا الفلسطيني ولدنا وعشنا ونموت في الحرب وتحت ظلم الاحتلال، وشعبنا لا يحتاج منك إلى كلمة حرب، بل إلى كلمة محبة ورحمة، وكلمة حق لا مزايدات، ولا طلب مديح المادحين".

وتابع "إن قلت كلمة محبة ورحمة هذه كل رسالتك التي تحملها، وشعبنا الفلسطيني بحاجة إليها كلمة محبة ورحمة لا كلمة حرب، أرجو لك كل خير، واجعل كلامك وهموم شعبك صلاة ترفعها إلى الله وأملأ قلبك وكلامك، لا بالحرب بل بالمحبة والرحمة".

رد مسلم

بدوره، رد الأب مسلم على رسالة صباح ردا مطولا بالقول: "بعد المحبة والتقدير والشكر، أنا لا أدعو إلى الحرب أبدا؛ ولا إلى الكفاح المسلح؛ لأني أعلم تماما إمكانيات شعبي الآن، أنا في مسيرة تحرر من الاحتلال، ولذلك أنادي بالعصيان المدني على "إسرائيل"، وهو سيسقط حتما السلطة الفلسطينية المرتبطة عضويا بها".

وأضاف، "العصيان المدني هو المقاومة الشعبية التي ينادي بها الرئيس وتتبناها الفصائل أي المقاومة باللاعنف، وموقفي الوطني أقوله للعالم كله وللكنيسة".

دولة غازية

وتابع، "إسرائيل دولة غازية بقرار أممي مجحف وغير عادل ولا قانوني مثل غزو الفرس واليونان والرومان، فليس للخزر ولا الاشكيناز ولا الهنود والبولونيين والروس ذرة تراب واحدة في فلسطين أخذوها بالقوة، والعدالة والسلام وحق العودة والقدس لن تمنحنا إياها "إسرائيل" القوية لا بالمحبة ولا بالرحمة ولا بقرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بل بالقوة، فما أخذته منا بالقوة من حقنا أن نأخذه بالقوة، يقولون لنا هذا مستحيل، لا بأس، ونحن نقول: "بالزمن والصبر ستصل الحلزونة إلى القدس، ونحن وإياهم والزمن طويل".

وأكد "أنا ضد أوسلو التي بموجبها اعترفت منظمة التحرير بـ"إسرائيل"، وأنا ضد التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية والمبادرة العربية".

السلطة مشلولة

وقال مسلم: "السلطة الفلسطينية مشلولة تماما.. وكما قال الرئيس "إنها سلطة بلا سلطة".. لا تستطيع أن تحمي رئيسها ولا القدس ولا توقف تسونامي المستوطنات وبناء الجدار العنصري ولا تستطيع أن تحمي شعبها، فلا ضرورة أبدا لاستمرار وجودها تحت إذلال إسرائيل".

وأضاف، "الشعب الفلسطيني انقسم على ذاته فمنهم من هو مع أوسلو ومنهم من هو ضدها، فمن الطبيعي أن تختلف رؤيتنا حول سلامة وحق وعدالة وتحرير فلسطين، من ليس مع شعبه في الضيق لا يحق له أن يكون معه في الرخاء، وهنا دور القيادة المسيحية في نشر ثقافة الهوية والانتماء الوطني بين المسيحيين؛ فنحن شعب فلسطين ولسنا فئة دينية منزوية فان لم يتحرك رجال الدين المسيحي مثلك ومثلي ومثل المطران عطا الله حنا مع المسيحيين، فسيظن الغير أننا حقا فئة دينية لا وطن لنا، نحن نناضل لتحرير فلسطين وإثبات هويتنا الفلسطينية، ومن ليس معنا فهو علينا ومن لا يجمع معنا يفرق، فأمام الإجرام الواقع على شعبي أنا فقدت حق الصمت".

وتابع مسلم، "لا يخفى عليكم أن المجلس الثوري لحركة فتح السابق واللجنة المركزية سنة 2015 اقرّوا إنهاء أوسلو وإرهاصاتها وفي هذه الأيام يجددون المطالبة الرسمية من الرئيس بتنفيذ إسقاط أوسلو، فأنا لا أغرد خارج الصف أنا أدافع عن الإنسان ووصايا الله ولا أعمل في السياسة وأقول لإسرائيل "ألا تتعدى شريعة الله وتقتل الأعرج وأبو عين والصبي والعائلة في دوما ولا تسرق أرض الآخرين".

السلاح بالسلاح

وقال: "السلاح بالسلاح يقهر والتكنولوجيا بالتكنولوجيا تقهر والرجال بالرجال تقهر، فلسطين لنا والإسرائيليون غرباء فليعودوا إلى شعوبهم وبلادهم التي أتوا منها، من قال إن هذا مستحيل فلا مانع أن يثبت على فكره ولكن لن يسمح له أن يتنازل عن أي شبر في فلسطين لإسرائيل لأنها قوية الآن، إلا بعد استفتاء شعبي يشمل كل شعب فلسطين أو يواجه شعبه في القضاء، يجب أن تتراجع منظمة التحرير عن اعترافها بـ"إسرائيل" وقد هدد الرئيس بذلك إذا تصاعدت الأمور وهي بسرعة تتصاعد".

وأضاف، "موقفي هذا لا يحرج أحدا من المسيحيين ولا الكنيسة، فلا أمثل أي مسيحي في الطوائف ولا أنطق باسمه، ولا أتقاضى أجراً من السلطة أو حماس، أنا أعيش على راتب التقاعد في البطريركية فقط".

وختم بالقول: "أنا ابن فلسطين وهويتي من ترابها وهذا موقفي الثابت منها؛ أنا لا أبحث عن مجد ومديح من أحد ولكني أصنع مجدي بنفسي وأنا أعرف ماذا أكتب وأقول، مديح الناس بالحق أو الباطل لا يجعلني بطلا، وأرفض الغمز واللمز، بل بشجاعة أقول: "لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدودي".