13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.79°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.79°
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.51دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.2دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.51
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.2

تقرير: تعرف على حياة الشهيد "فقها" الحافظ لكتاب الله

الشهيد مازن فقها
الشهيد مازن فقها

كانت بلدة طوباس على موعد مع إشراقة الأسير المحرر الشهيد مازن محمد سليمان فقهاء في سبعينات القرن الماضي، إلى أن تلقى تعليمه الأساسي فيها وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات، وبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره، حتى أكمل تعليمه الثانوي ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودخل كلية الاقتصاد.

انضم مازن إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة وأصبح أحد أفراد حركة حماس الصغار أي (فرخ حماس) كما قال عنه الجيش الاسرائيلي آن ذاك.

رافق الشهيد البطل قيس عدوان في الجامعة وايمن حلاوة وعز الدين المصري وكثير من الشهداء اسكنهم فسيح جناته والعديد من الأسرى فرج الله عنهم.

دخل الجناح العسكري للحركة وهو في السنه الثالثة وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي.

اعتقل من قبل السلطة ثلاث مرات وتم استجوابه عند جهاز المخابرات في المرة الأولى في عام 2000.

وتم اعتقاله لأكثر من شهر في 2001 ثم اعتقل اسبوع اخر في نفس العام وبعد ذلك صدر اسمه في صحيفة اسرائيلية (يديعوت احرنوت) في شهر4/ 2002 واصبح مطلوب، ولم يعد إلى البيت منذ ذلك الحين لم تراه عائلته إلا لحظات قليلة من أسبوع لأخر حتى جاء 14/6/2002 واقتحم الجيش الاسرائيلي منزله للبحث عنه الساعة الواحدة ليلا، وبقيت قوات الاحتلال تداهم منزله بين الحين والاخر.

ومنذ ذلك الوقت لم يعد مازن إلى منزله ولم يدخله الى يومنا الحاضر، وقد مضى على اعتقاله 7 سنوات ونصف.

كان مازن يسير في السيارة ليلا حتى يرى بيته من بعيد، واذا ما كان أحد أفراد عائلته في الخارج ليطمئن عليهم بالنظر فقط.

وقامت قوات الاحتلال بمطاردة مازن لمدة أربعة شهور ونصف وخلال هذه المطاردة اقتحم الجيش الاسرائيلي منزله اكثر من مره في الليل والنهار، وقامت بتهديد العائلة أنه سوف يتم قتل مازن إذا لم يسلم نفسه.

وقد تم اعتقال مازن في صباح يوم الاثنين 5/8/2002 الساعة السادسة صباحا بعد حصار دام 6 ساعات وقد تم هدم منزله في يوم الخميس الموافق 8/8/2002 الساعة السادسة الا ربع صباحا بعد أن حاصر الجيش البيت منذ الساعة الواحدة ليلا .

وقد وجهت إليه قوات الاحتلال العديد من التهم أهمها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا وكان زميله في الجامعة والحركة أيضاً.

كما اتهمه بالإعداد لعملية صفد التي كان منفذها جهاد فلسطيني من الأردن والتي قتل فيها العديد من الجنود الإسرائيليين كان جلهم من الخبراء في مفاعل ديمونا وكانت هذه العملية رداُ على استشهاد الشيخ صلاح شحادة وقد حكم مازن تسع مؤبدات وخمسون عام إضافية.

قبع مازن لمدة 40 يوماً داخل العزل الانفرادي و90 يوماً في التحقيق وتعرض لجميع انواع التعذيب حتى كان في بعض الاحيان يغيب عن الوعي لم يعترف مازن بأي شيء إلا أنه كان هناك شهود عليه من الضفة و من قرية البعنة بالقرب من صفد داخل أراضي الـ 48.

وقد تنقل مازن داخل السجون ابتداء من سجن هدر يم والتقى الكثير من الأسرى والقادة منهم سمير القنطار ومروان البر غوثي والشيخ جمال أبو الهيجا وغيرهم الكثير ثم نقله الجيش إلى سجن بئر السبع وبعدها الى سجن رامون نفحه وبعدها إلى عسقلان حيث التقى العديد من الأسرى من الجولان السوري ومن غزة وقد أتم مازن حفظ القرآن الكريم في سجن بئر السبع وقام بتسميعه في سجن رامون وقد أخرج به أجازه مسنده بالعديد ن الشيوخ .

ثم أصبح مازن يعمل على تحفيظ القران للأسرى والتسميع لهم بالإضافة إلى تدريس المواد الأخرى وخاصة المواد المتعلقة بتخصصه وهو إدارة الأعمال و العلوم السياسية و قد تعلم اللغة العبرية كتابة ومحادثة بالإضافة إلى اللغة الانجليزية وقرء العديد من لكتب في مختلف المجالات وحاول التسجيل في الجامعة العبرية ليكمل دراسة ماجستير لكنه رفض أكثر من مرة

وأخيرا تحرر من أسره في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وتزوج وأنجب طفلين، وبتاريخ 24/3/2017 يوم الجمعة  تم اغتياله برصاص مجهولين في مدينة غزة وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث.

الشهيد مازن فقها