شارك عشرات النشطاء والإعلاميين في التغريد على هاشتاق " #غزة_تشتاق_لمكة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ في مبادرة منهم لتسليط الضوء على معاناة حجاج أهل غزة وتكدسهم حيث بلغ عدد المسجلين للحج 7500 حاج.
وبحسب إحصاءات وزارة الأوقاف في قطاع غزة يوجد 7500 حاج مسجل على قائمة الانتظار في طوابير الحجاج الممتدة منذ 8 سنوات، وأن هذه الأعداد تزداد سنويا، مطالبين المملكة العربية السعودية بإيجاد حل لهذا العدد الكبير من المحرومين من الحج والعمرة من سكان القطاع.
ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً، من قبل النشطاء حيث تنوعت المشاركات ما بين التغريدات، ومقاطع الفيديو التوضيحية، ورسومات الانفوجرافيك، وصور منوعة للفت الانتباه وإيصال رسالة 7500 حاج غزي بالسماح لهم بالحج هذا العام.
حققوا أمنيتنا قبل الموت
"سجلنا منذ 7 سنوات، وراجعنا وزارة الأوقاف عدة مرات بسبب تدهور صحة والدي الصحية وإصابته بعدة جلطات قبل عام، والآن مقعد ولا يستطيع الحركة، بحيث أصبح وضعه لا يسمح التأخير أكثر من ذلك" بهذه الكلمات عبر الحاج توفيق أحمد ماضي (58 عاماً) عن حاله وعن حال والدة أحمد ماضي (82عاماً).
حال الحاج ماضي لم يختلف كثيراً عن حال الحاج سعدي موسى عبد العال (99 عاماً)، حيث قال: "أنا مسجل منذ 9 سنوات ولم يأت دوري حتى اللحظة فمتى يطيب اللقاء".
جدير ذكره أن 310 مسن من غزة وافتهم المنية وهم ضمن طوابير الانتظار لتأدية فريضة الحاج، ولا يزال هناك المئات من كبار السن والمرضى ينتظرون!!.
حرمان مؤلم
الناشط رضوان الأخرس كتب عبر صفحته "فيسبوك"، في تعليقه على الهاشتاق: "كم هو مؤلمٌ هذا الحرمان الذي نعيشه في غزة فقد أصبحت زيارة مكة أمنية مستحيلة لنا وكأنه لا يكفي حرماننا من زيارة القدس والأقصى".
في حين تساءل متعجباً الناشط ثائر أبو رياش: "ما ذنب سكان غزة بحرمانهم من أداء العمرة منذ 3 سنوات ؟؟".
كما بين الناشط الشبابي والمدرب في مجال الإعلام الجديد خالد صافي على "تويتر"، أن تكلفة التسجيل للحج تزيد عن 2500 دينار أردني لكن المواطن في #غزة يصر على اقتطاعها من قوت يوم ليحج لأن #غزة_تشتاق_لمكة.
تفاعل سعودي
عدد من السعوديين تفاعلوا مع الحملة، مطالبين بإيصال هذه المناشدات لأصحاب القرار في المملكة وتحقيق أمنية أهالي غزة في زيارة بيت الله الحرام.
حيث قال الناشط بندر الذبياني: "أليس من حق أولئك الذين يدافعون عن بيت المقدس زيارة بيت الله الحرام؟ بلا. بل يدعون ضيوفاً مكرمين وذلك أقل جزاء لكرام مثلهم".
ويسانده القول المواطن السعودي محمد السليمان: "أهلنا في فلسطين نقف ونتعاطف مع أمنياتكم في الحج هذا العام وثقوا تماماً لو وصل الأمر لسيدي خادم الحرمين فإن موضوعكم محلول".
حملة شبابية خيرية
الصحفي إسماعيل الثوابتة أحد القائمين والمؤسسين لحملة التغريد على هاشتاق #غزة_تشتاق_لمكة أكد أنها حملة شبابية إنسانية خيرية لإنهاء مشكلة طوابير الحجاج في قطاع غزة ثم فتح باب التسجيل أمام الراغبين الجدد.
وأضاف: "حجاج غزة الذين يبلغ عددهم 7500 يناشدون خادم الحرمين الشريفين بالسماح لهم بالحج هذا العام وبذلك تنتهي مشكلة تكدس الحجاج في غزة"، لافتاً إلى أنه يوجد أكثر من 2800 حاج أعمارهم فوق الـ60 عاما.
وبين أن أكثر من 50,000 حاج من غزة ينتظرون فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج "وهذا لن يكون إلا عندما يحج الـ7500 ليفسحوا المجال لغيرهم".
كما بين الثوابتة أن أكثر من 3960 حاج من غزة مسجلين منذ 6 سنوات ولم يصل دورهم بعد هؤلاء من الممكن بقرار ملكي كريم أن يحجوا هذا العام.
وأشار أنه في عام 1433هـ اعتمر 13,299 معتمر من غزة، وفي عامي 1434 و1435 اعتمر 25,652 معتمر، و لكن هذا متوقف منذ سنوات قرار ملكي كريم يعوض ذلك بتحجيج 7500 حاج هذا العام.
وختم الثوابته حديثه بموسم العمرة قائلاً: "عن العمرة حدث ولا حرج فكل أهالي غزة ممنوعين منها منذ 3 سنوات ويأملون بتعويض ذلك بقرار ملكي لزيادة حجاج غزة لـ7500 حاج".