قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن روسيا كان لديها علم مسبق بالهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في سوريا الذي أدى إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المسؤول قوله إن طائرة روسية بدون طيار كانت تحلق فوق المستشفى الذي كان يعالج فيه ضحايا الهجوم الكيميائي، وبعد ساعات قامت طائرة روسية بقصف المستشفى، فيما يعتقد أنها كانت محاولة لتغطية استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة تابعة لروسيا أو سوريا، لكنه ألمح إلى أن وجود الطائرة المسيرة لم يكن من قبيل المصادفة، وأن روسيا كان لديها علم مسبق بالهجوم الكيميائي.
ماكين يتهم
في سياق متصل، اتهم السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين روسيا بالتعاون مع النظام السوري في الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون.
وقال ماكين في مؤتمر صحفي في بلغراد الاثنين إنه يعتقد أن "الروس يعرفون بالأسلحة الكيميائية لأنهم يعملون من نفس القاعدة العسكرية".
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة تحييد القوات الجوية للنظام السوري كجزء من إجبار الرئيس بشار الأسد على عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
وتابع الطيار الأميركي السابق "سأمنع بشار الأسد من الطيران من مطاراته إذا لم يتخل عن استخدام هذه الأسلحة". وأضاف "يجب على الولايات المتحدة أن تخبر روسيا أن هذا النوع من جرائم الحرب غير مقبول في عالم اليوم".
وشدد ماكين على أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو "يجب أن تؤدي إلى اتفاق مع روسيا بأنهم لن يسمحوا للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى".
وأشار إلى أنه سيتأكد من أن الولايات المتحدة ستسلح وتدرب من يقاتل نظام الأسد.
وقتل في الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب أكثر من 80 شخصا منهم العديد من الأطفال، حسب وكالة أسوشيتدبرس. ونفى النظام السوري مسؤوليته عن الهجوم.
وردا على الهجوم، نفذت الولايات المتحدة الجمعة الماضي هجوما بصواريخ من طراز توماهوك، استهدف مطار الشعيرات التابع للنظام السوري بريف حمص.