أصبحت الهواتف المحمولة أو ما يعرف بالأجهزة الذكية في متناول الجميع سواء الكبار أو الصغار، فأصبح الأطفال يحملونها منذ سنوات الطفولة الأولى، وبغض النظر عن المخاطر التي يسببها الهاتف المحمول من ضعف النظر وتأخر قدرة الطفل على التعلم والأشعة الضارة التي تؤذيه، هناك مخاطر أخرى علينا تسليط الضوء عليها قد تسبب لك ولأسرتك العديد من المشاكل الأسرية أنت في غنى عنها، فبعض تلك الأجهزة قد تخترق أو تسرق أو تضيع من يد طفلك، لذلك عليك الحرص على أن لا تكون تتضمن محتويات لك ولأسرتك.
وهناك العديد من النقاط سوف نطرحها في ما يلي عليك الحذر جيداً منها:
ألبوم الصور: قد يكون استيعاب الطفل للأمور مختلفاً عن الكبار، كما أن حبه للفضول قد يدعوه لالتقاط العديد من الصور، وقد تكون تلك الصور خاصة وشخصية، فبعض السيدات وجدن أطفالهن يلتقطون صوراً لهن أثناء نومهن دون علمهن، وبعضهن وجدن أن الأطفال دون 5 أعوام قد يلتقطون تلك الصور عن طريق الخطأ أثناء حملهم أجهزتهم، وقد تكون صوراً فاضحاً كأن يتم التقاطها أثناء قيامك بتغيير ملابسك، وهنا تقع الكارثة في حال قام أحد الأشخاص بتفحص جهاز طفلك دون أن تدري أو قام باختراقه، لذلك عليك مراقبة ألبوم الصور بشكل يومي لجهاز طفلك.
إغلاق خاصية الاتصال: إن كان طفلك يجهل كيفية الاتصال، وليس على دراية بفائدته، عليك عدم تفعيل هذه الخاصية في هاتفه، فقد يقوم بالاتصال بأرقام عن طريق الخطأ دون أن تدري، مما يجعل الطرف الآخر يقوم بالاستماع إليكم دون معرفتك، وقد يقوم طفلك بالتحدث مع هذا الشخص والإفصاح عن العديد من الأمور الخاصة بالمنزل.
"اليوتيوب": تجهل العديد من الأمهات أن هناك نسخة مخصصة من اليوتيوب للأطفال تحمل اسم YouTube Kids ، والتي خصصت محتواها للأطفال، فهي خالية تماماً من أي مواد لا تتناسب مع أعمارهم، حيث أن هناك العديد من المواد على قنوات "اليوتيوب" قد تجرح عين أطفالك سواء كانت مشاهد مرعبة أو خارجة عن الأدب أو تحتوي على ألفاظ بذيئة، لذلك عليك الآن اعتماد YouTube Kids لأطفالك عوضاً عن "اليوتيوب" العادي.
جهاز التسجيل الصوتي: يعتبر التسجيل الصوتي في تلك الأجهزة منطقة مجهولة، فنادراً ما يقوم شخص ما بتفقدها، وقد لا يتفقدها؛ نظراً لندرة استخدامه لها، لذلك عليك تفقدها من وقت لآخر، فقد يكون طفلك قام بتسجيل حديثك دون أن تدري، أو قام بوضع التسجيل وتركه لساعات، وقد تحتوي تلك المحادثات على معلومات قد تضرك إذا علمها أحد أو تؤذي أحداً ما عند سماعها، لذلك قومي دائماً بتفقدها.
العديد من الأمهات واجهن مشاكل من ذلك النوع، حيث تفاجأن بأن آخرين يعلمون معلومات دقيقة عن تفاصيل حياتهن، وكانت الصدمة عندما علمن بأن السبب في ذلك هو طفلهن الصغير الذي أفشى أسرار المنزل دون أن يدري ودون وعي، مما تسبب في مشاكل أسرية قد تصل إلى حد الخلافات الزوجية، فالبعض تفاجأ بصور شخصية للغاية لزوجته وعائلته منتشرة بين أصدقائه، لذلك كوني حذرة وراقبي هاتف طفلك .