على "عَنْطَزَة" السيارات القديمة والحديثة, مع "الشُّوبْ القاتل" في منتصف حزيران, والبحر "الطَافِسِ" من كثرة الناس, لم نستطع الحصول على سيارة لكي نعود لبيوتنا من شاطئ البحر, حتى أتى "تُكْتُكٌ" أحمر اللون, يختال مفتخراً بنفسه لقلة السيارات. إمتلأ "التُّكْتُكُ" بالركاب العائدين من البحر, مبللين بالمياه, وغير مبللين, مبالين بالانقسام والحكومة الجديدة, وغير مبالين, متشائمين, وسعداء... خليطٌ لأكثر من "مَزَاجْ", وصوت "التكتك" هو سيد الموقف, ولا اعتبار "للمَطَبّاتْ", ولا للازدحام, ولا لقلة البنزين, فزاده قليل, وازدحامه سهل الاختراق, والمطبات "ماكِلْهَا, مَاكِلْهَا" ويا ليت الحكومة الجديدة تكون مثله لا تبالي بالمطبات.... هذا ما قاله أحد الحضور الكرام في "تُكْتُكنَا 2012". على جانب التكتك يجلس شخصان "مَزْوِيَّان" على جهة... وجوههم عابسة... اختلست السمع إليهم وهم يتحدثون, الأول أمسك "بالشُّرْطْ" المبلل بالمياه ورفعه بيديه ونظر إليه بِتَمَعُّن, وقال لصديقه: "والله مَنَا عَارف كيف بِدْنَا نِرْجَع على الشُّغُل بَعد قَعْدَة لمدة 6سنوات؟" الثاني: شَايِفْ يا راجل, فعلاً "فوائد قومٍ عند قومٍ مصائب", حكومة وحدة قال..... الأول: والله بَسْتَقِيلْ... إنْتَ مَجْنُون أرْجَع على الشغل؟؟ الثاني: إنت قَدِّمْ تَقَاعُدْ مُبَكِّرْ وخَلَصْ... الأول: كنَّا نَايْمِين, وقَاعْدِين 24 ساعة, وآخر الشهر قابضين زَيْنَا زَيْ المُوَظَّفِين الرسميين, وبَعْدِينْ ويِنْ بِدْنَا نْدَاوم, قِلِّة مُوظَّفِين في الوزارت والمؤسسات والشرطة !! أخرج الثاني سيجارة من جبيه وأشعلها بطريقة توحي لعدم رضاه عن العودة إلى العمل من جديد, وأخرج زفيره في وجه الأول قائلاً بصوتٍ "مُرْتَجْ" يشبه صوت جورج وسوف . وقال الثاني: يا راجل إن شاء الله ما بْتِنْجَح الحكومة خلينا نضل نَايْمِينْ! وآخر الشهر قَابْضِينْ!