يرى خبراء علم النفس أن العام الدراسي الجديد عادة ما يجلب معه القلق لدى العديد من الأطفال على الرغم من انتظار البعض منهم بشغف العودة إلى مدارسهم.
فقد بين موقعا «www. drugs. com» و«consumer. healthday. com»، أن بداية العام الدراسي قد تكون مؤدية للضغط النفسي بشكل خاص لدى بعض الأطفال، وخصوصاً من ينتقلون من مرحلة لأخرى، كالانتقال من الروضة إلى المدرسة، أو من مدرسة إلى أخرى.
وقد يشعر الأطفال بالضغط النفسي نتيجة لما يحدث لديهم من تغير في نظام الدعم الاجتماعي، كفقدان أصدقاء مقربين انتقلوا إلى مدرسة أخرى أو قدوم مدرس جديد.
ولكن، لحسن الحظ، فإن مخاوف العام الدراسي الجديد التي تصيب الأطفال تتبدد مع الوقت ويكون القلق مؤقتاً، أما ما على الأهل القيام به، فهو فقط أن يكونوا داعمين للطفل من دون تضخيم لمخاوفه، ومع ذلك، فإن هناك أطفالاً آخرين يصابون بأشكال شديدة من القلق تحتاج إلى نهج أكثر استباقية.
فإن كنت تعتقد بأن طفلك سيكون عصبياً ومتوتراً بشكل كبير في اليوم الأول من الدراسة، فعندها تجب زيارة المدرسة مرات عدة قبل بدئها، كما وعلى الأهل مساعدة الطفل على التنقل بها واكتشاف الأماكن الضرورية، منها غرفة الصف والمكتبة والملاعب والحمامات.
وإن كنت تعتقد بأن طفلك سيحتاج دعماً إضافياً، فاطلب من المدرس أو اختصاصي علم النفس أو ممرضة المدرسة متابعة الطفل للتعرف على ما إن كان يحتاج إلى مساعدات أخرى إضافية.
وإن كانت هناك حاجة لذلك، فاطلب من أحد العاملين في المدرسة استقبال الطفل عند وصوله واطلب منه أيضاً مشاركة الطفل بنشاطات تزيل القلق بعيداً عن تفكيره ومشاعره.
ومن المهم أيضاً للأهل القيام بالسيطرة على ما لديهم من ضغط نفسي لكي لا ينقلونه إلى الطفل.
أهم شيء يمكن للأهل القيام به عندما يرفض أطفالهم الذهاب إلى المدرسة هو الاستمرار بأخذهم إليها على كل حال، وعلى الرغم من أن هذا قد يكون صعباً جداً، ولكن السماح للأطفال بتجنب الأوضاع التي تجعلهم قلقين يعزز بدون قصد كون هذه الأوضاع مخيفة وخطرة بالفعل.