بعد حدوث الحمل، تراودك الكثير من التساؤلات، وتتخيلين مظهر الرحم وحمله لجنينك الصغير، وتتساءلين: يا ترى كيف يمكن لرحم بحجم صغير أن يحمل طفلاً كاملاً يتغذى داخله؟ وما هي المراحل التي يمر فيها الرحم خلال الحمل؟ وما التغيرات التي تطرأ عليه؟
أسئلة كثيرة جداً تجيبك عنها الدكتورة أصالة زياد من خلال السطور الآتية:
بداية، تقول زياد: تقسم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، وتحدث خلالها عدة تغييرات في الرحم كالتالي:
خلال المرحلة الأولى "الثلث الأول من الحمل": يكون رحمك بحجم ثمرة الجريب فروت تقريباً، ويكبر جنينك داخله، لكنه يبقى داخل منطقة الحوض.
خلال المرحلة الثانية "الثلث الثاني من الحمل": لأن حجم الرحم آخذ بالازدياد، يصبح من الصعب أن يبقى في منطقة الحوض، فيرتفع نحو الأعلى، ويصبح حجمه بحجم ثمرة البابايا، ولا تقلقي إذا عانيت من بعض الألم في منطقة البطن والعضلات والأربطة، فهذا أمر طبيعي يحدث نتيجة ضغط الرحم على تلك الأعضاء ليأخذ مكاناً بينها.
خلال المرحلة الثالثة "الثلث الأخير من الحمل": هنا يزداد حجم الرحم بشكل كبير، ويصبح بحجم البطيخة الصغيرة، ليعاود النزول إلى أسفل كلما اقترب موعد الولادة، حيث يكون الجنين متمركزاً في الحوض في ذلك الوقت.
وتضيف زياد: بعد انتهاء الولادة، سيعمل الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، وذلك خلال مدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع تقريباً.