22.78°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
26.58°غزة
22.78° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة26.58°
السبت 05 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.39دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.82دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.39
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.82

في حل اللجنة الإدارية

ابراهيم المدهون
ابراهيم المدهون
إبراهيم المدهون

 لم يتبقَ أي حجة وذريعة امام الرئيس محمود عباس ليستمر في خطواته ضد قطاع غزة، والتي أدت لقطع الكهرباء والوقود فحتى لحظة كتابة هذا المقال من يوم الأحد 17/9/2017 والساعة الان الرابعة عصرا لم يصدر عن الرئيس محمود عباس اي تعقيب او ترحيب لخطوة حماس الإيجابية والقائمة على حل اللجنة بتوافق وتنسيق مع الجانب المصري، لهذا من المبكر الحديث عن نجاح للمصالحة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه علينا الا نحكم عليها بالفشل السريع، خاصة أن هناك جهودا مصرية لرأب الصدع لإنهاء الانقسام وبشكل جدي هذه المرة فوجود قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في مصر يعطي زخما كبير جدا لموضوع المصالحة، ويدل على الاستجابة الكبيرة والواسعة من قبل حركة حماس، والتي توجت بحل اللجنة الإدارية والذي اعتبر تأكيدا لإرادتها بالانسحاب من العمل الحكومي وتفاصيله والتفرغ للمقاومة وترتيب واعادة بناء المشروع الوطني، وأنّ تترك المجال لحكومة الوفاق الوطني لتقوم بدورها في كل الأراضي الفلسطينية.

 ولا شك أن حماس استجابت للتوجه المصري الجديد، ويبدو أنّ مصر استطاعت اقناع قيادة الحركة الموجودة في القاهرة منذ أكثر من أسبوع بأنّ تقدم هذه الخطوة، في ظل ما يظهر من تنسيق قوي بين الطرفين ظهر في الأيام الأخيرة.

وهذا سيؤدي الى توسيع الدور المصري الكبير، ويدلل الثقة على اتخاذ قرارات لصالح الواقع الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فهناك استشعار حمساوي يتعزز يوما بعد يوم بان مصر حريصة على انجاح المصالحة الفلسطينية بين الحركتين المتنازعتين، ولكن ما يثير الشكوك هو رد الفعل المتباطئ من قبل السلطة الفلسطينية، وارسال وفد برئاسة عزام الاحمد المعروف بقربه من دائرة خلق التوتر منه للمصالحة، فالمصريون فضلوا قدوم الرئيس محمود عباس شخصيا للإشراف على عملية انهاء المصالحة او على الاقل قدوم شخصيات وازنة "كماجد فرج او جبريل الرجوب " فهم يعطون ثقل اكبر واكثر زخم للجولة الحالية".

ومن سلوك السلطة يظهر أنها لا زالت مترددة في تبني وجهة النظر المصرية وغير معنية بشكل او بأخر في المسارعة بإنجاز المصالحة، بعكس حماس والتي ظهرت ببياناتها وخطابها ومن ثم بإعلانها حل اللجنة الإدارية والاستعداد للانتخابات العامة وتمكين الحكومة من العمل في غزة "عامل انجاح لدور المخابرات المصرية في المصالحة الفلسطينية، وسحب للذرائع من حركة فتح والرئيس محمود عباس وتبرئة لساحتها أمام الفلسطينيين.

وباعتقادي اختارت حماس الوقت والزمان والطريقة المناسبة للخروج بهذه المواقف الرسمية، ومنها اختيار التوجه المصري الواضح تجاه المصالحة وتجاهها، واختارت الزاوية التي أصر الرئيس عباس عليها، وحلت اللجنة الادارية.