استبعد مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة "إبراهيم الديراوي" تزوير انتخابات الرئاسة المصرية التي أشارت نتائجها الأولية إلى فوز مرشح الثورة "محمد مرسي" على منافسه أحمد شفيق بفارق (900) ألف صوت ، كاشفا أن مرسي بدأ المشاورات لتشكيل المجلس الرئاسي والحكومة القادمة بعد الإعلان الرسمي لفوزه. وأرجع تأخير إعلان النتائج الرسمية التي كانت مقررة اليوم الخميس إلى حجم الطعون الكبير المقدم من قبل المرشحين والتي تأخذ وقتا لدراستها ومراجعة الكشوف ، مؤكدا أن اللجنة استمعت أمس إلى كل من المرشحين على حدة ومستشاريهم القانونيين. وتوقع الديراوي في اتصال هاتفي مع [color=red]فلسطين الآن[/color] ، قبول عدد من الطعون المقدمة من الطرفين ، مستبعدا في ذات الوقت أن تؤثر على نتيجة الانتخابات التي تفوق فيها مرسي بفارق (900) ألف صوت. ورأى أن حملة مرسي استبقت الإعلان عن فوز مرشحها لقطع الطريق على تزوير الانتخابات ، التي قال إن اللجنة المشرفة عليها :"معينة من قبل مبارك لا ثقة بها". واستهجن اتهام حملة شفيق للقضاة بتسويد البطاقات والتزوير لصالح مرسي ، لافتا إلى أن النتيجة التي أعلن عنها القضاة قريبة جدا من النتائج التي أعلنت عنها حملة مرسي ، وأكد أن المجلس العسكري لن يحتمل ثورة جديدة إذا ما تم تزوير الانتخابات لصالح شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك . وبيّن أن المسيرات المليونية في التحرير والإسكندرية ، للضغط على المجلس العسكري للتراجع عن الإعلان الدستوري الأخير الذي يجرد الرئيس من صلاحياته ورفضا للضبطية الشرطية ومطالبة بعودة برلمان الثورة الذي حل بقرار من المحكمة الدستورية ووافق عليه العسكري. وشدد على أن ميادين التحرير هي من أجبرت المخلوع حسني مبارك على ترك السلطة ، وبالتالي لا بد أن يستجيب العسكري الحاكم الآن لمطالب الثورة وتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب كما وعد سابقا. وأشار مدير مركز الدراسات الفلسطينية إلى أن الرئيس المنتخب محمد مرسي سيقسم اليمين الدستورية أمام الثوار في التحرير تأكيدا على انتمائه للثورة وأيضا أمام المحكمة الدستورية كما نص عليه الإعلان الدستوري في حال لم يتراجع عنه العسكري. وفسّر ذلك بأن الرئيس سيحل بيعته من مرشد جماعة الإخوان التي ينتمي إليها وسيستقيل من حزب الحرية والعدالة ليصبح رئيس الشعب المصري كله ، وعليه لن يكون أول من يخترق القانون والدستور وإن كان مخالف لإرادة الشعب. وأكد أن شعار" قوتنا في وحدتنا " سيتم ترجمته على الأرض؛ لإنجاح الثورة وتحقيق أهدافها ، كاشفا أن مرسي يقوم الآن بالتشاور مع جميع القوى الثورية والأحزاب لتشكيل فريق رئاسة واختيار رئيس للحكومة القادمة.