مسؤوليتك كأم كبيرة، وكل ما تقومين به من رعاية وتربية لطفلك ستشكّل شخصيته المستقبليّة. لا يكفي حرصك على تحصيله الأكاديمي، بل هنالك أمور أساسية من المؤكد أنك تهتمين به كحرصك على أن يكون طفلك نزيها، حنوناً، شجاعاً ومتعاطفا مع من حوله. في تربيتك لا تكتفي بالموعظة والتوجيه، بل حوّليها إلى تصرفات عملية كي تعزز فيه هذه الخصال. إليك بعض الأمثلة:
- الاحترام اللا مشروط: عندما تطلبين من طفلك أن يحترم غيره فلا تقتصري الاحترام على فئة معيّنة، كأن يحترم من هم أكبر منه فقط أو الإناث فقط، الاحترام للجميع كبارا وصغارا، ذكوراً وإناثاً.
- المعرفة أهم من الدرجات التي يحصدها في الامتحان: إن حصل طفلك على نتائج أقل مما هو متوقع فلا توبخيه، بل حاولي معرفة السبب. قد يكون إخفاقه بسبب خوف وتردد وليس قلّة معرفة، الهم أن يفهم ما يدرس فبعض الصغار يحفظون ولا يفهمون.
- كوني صديقة: ليفهم طفلك الحياة حوله ويتعرّف عليها، ستدور في رأسه الصغير العديد من الأسئلة، فكوني الصديقة التي تستمع له ولمخاوفه واستفساراته ولا تجعليه ينفر من ردود أفعالك بدلا من اللجوء اليك.
- عدم إرضاء الآخرين على حساب نفسه: الأطفال يستفزون بعضهم ببعض التصرفات، وقد يكون طفلك مهذباً وخلوقاً فيتعرض لبعض الاستفزازات من أقرانه ومحاولات تحويله لطفل شقي فيستجيب لإرضائهم والحفاظ على صداقتهم. أكّدي لطفلك أن قوّته في احترامه لنفسه وعدم الخضوع لما لا يناسب قناعاته.
- الطفولة والتعلّم: بعض الأطفال يترددون بطرح الأسئلة خاصة في المدرسة وأمام التلاميذ ظنا بان سؤالهم سيجعلهم يبدون وكأنهم أغبياء. أكدي لطفلك أن ذهابه للمدرسة هو ليتعلّم وان هذا العمر هو الوقت الأمثل للتعلم، ومن لا يسأل لا يعني أنه فهم الدرس. من الأفضل السؤال بدلاً من الندم بعدها وعدم الفهم.
- لا تترددي بقول لا: أنت لن تعلمي طفلك عدم الطاعة، بل قول كلمة لا حتى لمن هم اكبر منه سنا وان كان مدرسا إن شعر الطفل بعدم الأمان والراحة، هي قوته في بعض المواقف التي ستمر عليه لاحقاً في الحياة.