17.96°القدس
17.58°رام الله
16.08°الخليل
21.89°غزة
17.96° القدس
رام الله17.58°
الخليل16.08°
غزة21.89°
السبت 25 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

مراقبون:

خبر: تصعيد حماس لهجماتها ليس مرتبط بفوز مرسي

أرجع مراقبون ومحللون سياسيون فلسطينيون، رد حركة حماس عسكريًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة إلى سعيها لـ"فرض معادلة جديدة في التعامل مع (إسرائيل) تتمثل في تقييد يد (إسرائيل) المطلقة في القطاع وتبديد اعتقادها بأن وجود حماس في الحكم سيبقيها بعيدة عن المعركة المسلحة". واستبعد المراقبون ما أسموه "استقواء" حماس بصعود التيار الإسلامي في مصر، في إشارة إلى إعلان مصادر مستقلة غير رسمية فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، بالرئاسة. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت الثلاثاء الماضي وللمرة الأولى منذ 14 شهرًا مسؤوليتها عن إطلاق قذائف صاروخية على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ردًا على غارات شنتها (إسرائيل) على غزة في الأيام الأخيرة. وتلتزم حماس بتهدئة غير معلنة مع إسرائيل منذ حرب غزة التي بدأت في نهاية عام 2008 واستمرت حتى بداية 2009، فبحسب الموقع الإلكتروني لـ"القسام" فإن آخر مرة أطلقت فيها "القسام" الصواريخ على إسرائيل كان يومي 8 و9 أبريل/ نيسان 2011. من جانبه أوضح يحيى العبادسة، النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أن "تصعيد الجيش الإسرائيلي الأخير ضد القطاع، وخرقه للهدنة، دفع كتائب القسام للرد". وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء قال: إن "استلام حماس للسلطة لا يعني أن تضحي بالمقاومة، فالأولى لمساعدة المواطن، وإشباع حاجاته ومعاشاته، أما الثانية فهي لتحرير فلسطين". ورداً على ما تردد عن أن الرد العسكري لحماس يأتي في سياق استقوائها بصعود جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال:"هذا الحديث لا أساس له من الصحة، فأوضاع مصر مضطربة ومعقدة، فهي بحاجة إلى ترتيب أمورها الداخلية أولاً". من جهته قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية بغزة نهاد الشيخ خليل، إن حماس أرادت بالرد العسكري تبديد الاعتقاد الإسرائيلي بأنها "خرجت من المعادلة العسكرية، وأنّها في هذه الفترة معنية فقط بالجانب السياسي، لذلك بإمكانهم توجيه ضربات للقطاع متى شاءوا". وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه يستطيع أن يوجه ضربات متتالية إلى غزة، ولكن حماس أرادت إخباره بأن ذلك غير ممكن، وأن استمرارها في السلطة ليس أهم من المقاومة، وأنها قادرة على الردع وتعديل قواعد اللعبة لصالح الجانب الفلسطيني". وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني هاني البسوس، أن حماس أرادت بهذا الرد تبديد كل الشبهات التي أثيرت مؤخرًا حول عجزها عن المشاركة في العمل المسلح، بسبب وجودها في السلطة. وذكر أن "الأوضاع السياسية بمصر شائكة، وغير معروف مصيرها حتى الآن، بالإضافة إلى أنها مشغولة بملفاتها الداخلية". وشاركه في الرأي، وليد المدلل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث قال: "الوقت مبكر، كي تعتمد حماس على مصر كسند يحمي ظهرها في مواجهة مسلحة كهذه". وأرجع دخول حماس لساحة المعركة لعدة أسباب، أهمها تصاعد التهديدات "النارية" للمستويات الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل والتي تطالب بضرب غزة. وعن أسباب غياب حماس عن المشاركة في المواجهات المسلحة التي كانت تحدث بين فترة وأخرى، قال المدلل: "حماس موجودة في موقع السلطة، فلا تستطيع أن تقوم كل مرة بما تقوم به الفصائل الأخرى من رد عسكري". وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت المواقع والمناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بــ (111) صاروخاً، و9 قذائف هاون، خلال اليومين الماضيين.